الجميل يحوّل ذكرى اغتيال نجله بيار إلى منبر انتخابي ومناسبة للهجوم على حزب الله وسلاح المقاومة
23/11/2008
حوّل رئيس حزب الكتائب أمين الجميل ذكرى اغتيال ابنه بيار مناسبة للهجوم على حزب الله وسلاح المقاومة، وبدا واضحاً محاولة استغلال المناسبة لتقديم خطاب انتخابي بكل معانيه وعناصره سواء على مستوى نوعية الخطاب السياسي أم على مستوى الحضور ولغة التحشيد الجماهيري، خصوصاً أن بعض فقرات خطابه التصعيدي لم تخل من إشارات استعادت لغة الحرب الأهلية والنعرات الطائفية والمذهبية.
وقد خصص الجميل عشر دقائق فقط للحديث عن صاحب الذكرى، فيما استهلك الدقائق الخمسة والاربعين الباقية لشن حملة مركزة على حزب الله، بشكل مباشر او غير مباشر. وقال: "ولد حزب الكتائب اللبنانية وبدا ظاهرة نوعية تتخطى الصراعات المحلية. ما بناه بيار الجميل لا يمحوه أحد. كان قائد مقاومة لبنانية وعراب مواثيق وطنية. لقد تجاهلنا مرحلياً قتلة أبنائنا واشقائنا وأطفالنا وشيوخنا وكل شهدائنا حتى تبقى مساحة الـ 10452 كلم دولة واحدة. فإذ ببعضنا يجعل كل رقم من هذه الأرقام الخمسة دولة. ويا ليتها دولة له، بل هي للغرباء. والولاء ليس عاطفة فقط بل هو موقف وترجمته يكون بفك الارتباط بالخراج ، باحترام سلطة الدولة بالتخلي عن السلاح غير الشرعي، برفض عملي للتوطين، بنبذ التطرف والتعصب".
وفي حين وصف حزبه بالمعتدل، حذر الجميل من اعتدال حزب الله التكتيكي، داعياً في الوقت نفسه لايجاد تفاهم معه على رؤية مستقبلية تحفظ لبنان. وأضاف: "إن هذه القوى تحاول اليوم طمأنة اللبنانيين. فلا تصدقوها. فاعتدالها مرحلي وتكتيكي. لا تتحمل الدولة وجودا عسكريا غير شرعي على أي بقعة من أراضيها. لا سلاح المنظمات الفلسطينية. وحان وقت لملمته من خارج المخيمات ومن داخلها. ولا سلاح حزب الله في الجنوب والبقاع والعاصمة والضاحية وغيرها. وحان وقت عودته إلى الدولة".
وقال الجميل: "الاستحقاق الانتخابي يأخذ بعدا مصيرياً واذا لم تنتصر قوى السيادة، واؤكد لكم انها ستنتصر، لكن اذا لم تنتصر سيتحول التغيير كابوسا وسيتعطل مفعول انتخاب رئيس الجمهورية".
واتهم الجميل حزب الله بمنع تنفيذ مقررات باريس 2 و3 التي لا تتعايش مع صواريخ زلزال 1 وزلزال 2 وزلزال 3. وهو استحضر خطاب الحرب الاهلية عبر دعوته لمواجهة هذا الواقع المرفوض.