ميليباند شدد على أهمية إجراء الانتخابات النيابية: استقرار لبنان مؤشر لاستقرار الشرق الأوسط
قناة المنار - 19/11/2008
الاستقرار الحاصل في لبنان مؤشر للإستقرار في المنطقة. هكذا اعتبر وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند القادم من زيارة لدمشق الى بيروت. كما اثنى على تبادل العلاقات الدبلوماسية بين بيروت ودمشق معتبرا ان حسن الجوار يقتضي اكثر من ذلك وصولا الى العمل معاً بين البلدين.
وقد زار ميليباند رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري مساء امس في قريطم . وعقب اللقاء شكر الحريري ميليباند على "دعم بلاده للمحكمة الدولية ومؤتمر باريس-3 ولاستقلال لبنان وسيادته" وقال نأمل ان نتمكن من التعاون اكثر وبشكل افضل في مختلف المجالات ولا سيما الاقتصادية منها.
من جهته قال الوزير البريطاني من المهم جدا المحافظة والعمل على تطوير الاستقرار والديموقراطية والسيادة اللبنانية، لاننا نعلم جميعا ان الاستقرار في لبنان هو مؤشر على الاستقرار في المنطقة وهذا الاستقرار ايضا يقود الى الاستقرار في الشرق الاوسط. وقد ابدينا دعمنا القوي لذلك من خلال الامم المتحدة والدعم المالي للمحكمة الدولية والتحقيق في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري المروعة. ونحن نفخر بمواصلة هذا الدعم وبتطويره اكثر. كما اننا نثمن الخطوات المهمة التي اتخذت وما تزال لتحقيق الاستقرار وتقوية الدولة في لبنان.
واضاف اعتقد انه من المهم جدا ان يبعث المجتمع الدولي كله برسالة قوية في هذه الفترة التي تسبق الانتخابات النيابية في السنة المقبلة بأننا لم نفقد تركيزنا على اهمية لبنان في مسائل هي على المحك اليوم. وان المملكة المتحدة مستمرة بتوفير هذا الاهتمام وتقويته قبيل الانتخابات المقبلة بهدف المحافظة على ميزات وقيم هذا البلد.
وحول التبادل الدبلوماسي بين لبنان وسوريا قال ميليباند اعتقد ان القرار الذي اتخذته حكومتا البلدين بشأن تبادل السفراء بين بيروت ودمشق يشكل خطوة مهمة وهو يمثل اعترافا بالحاجة لاقامة علاقات قوية بين بلدين مستقلين. وانه من المهم القول ان تبادل السفراء يشكل خطوة اولى نأمل ان تنجز هذا العام. ولكن حسن الجوار يقتضي اكثر من اقامة علاقات وصولا الى العمل معا وارساء الاحترام المتبادل.