المؤشر الثالث: الانتخابات النقابية والطلابية التي تجري حاليا ليست مؤشرا بنتائجها على نتائج الانتخابات النيابية القادمة، فرح من فرح وحزن من حزن، لأن الانتخابات النقابية والطلابية هي انتخابات محصورة في أماكن لها طابع معين، ليس من المعقول مثلا أن ينجح في الضاحية في الانتخابات الطلابية في ثانوية الغبيري جماعة القوات اللبنانية! فهل نقول أننا ربحنا على القوات اللبنانية فهم غير موجودين هناك، وليس من الطبيعي أن يكون هناك مكان في بلدة معينة لها سيطرة للقوات اللبنانية أن نربح نحن، لذلك بالنسبة إلينا النجاح أو عدمه في الانتخابات النقابية أو الطلابية التي تحصل الآن هي عبارة عن فرح جزئي أو حزن جزئي ، لكن هذه لا تؤشر على الانتخابات النيابية التي تكون شاملة وتضم كل الأطراف، وعندها يمكن أن نجمع هذه الغلة فنعرف من ينجح ومن يخسر، وعلى كل حال نحن بانتظار هذه الانتخابات والحمد لله تعالى أن الطرفين من المعارضة والموالاة يأملون بأخذ الأكثرية، وهذا يشجع على أن نخوض الانتخابات النيابية.
المؤشر الرابع: أن قوة لبنان ضمانة بمواجهة الاعتداء والخطر الإسرائيليين، وبالتالي يجب أن نبقى متمسكين بقوة لبنان بجيشه وشعبه ومقاومته، وهذا ما يجعل حاجزا يمنع من الوصاية الأجنبية أيضا واستغلال لبنان، واعتبر أن كل الأطراف الخارجية تعبت من لبنان وهذه من أكبر النعم أن المقاومة أتعبت الآخرين وأمَّنت الفرصة حتى يعمل اللبنانيون لخياراتهم. ولنترك صناديق الاقتراع تقرر ويختار الناس ما يريدون".