منتدى الوحدة الإسلامية
واستقبل آية الله فضل الله أمين عام منتدى الوحدة الإسلامية في بريطانيا، الدكتور كمال حلباوي، وسكرتير المنتدى، الأستاذ صلاح الدقمجي، والشيخ حسن التريكي، والأستاذ محمد كزبر، وكانت جولة أفق واسعة في التحديات التي يواجهها الإسلام في الغرب على المستويات الفكرية والسياسية وغيرها، والأثر السلبي للانقسامات الإسلامية في مسألة التصدي لما يتعرض له الإسلام من حملات تشويش وتشويه".
وشرح الدكتور حلباوي مسيرة عمل منتدى الوحدة الإسلامية في بريطانيا وأهدافه المتحركة على مستويين: الأول وهو ما يتصل بوحدة المسلمين من سنة وشيعة ودعواتهم المتواصلة إلى التلاقي والحوار، والعمل كمجموعة واحدة همها حماية الإسلام والحفاظ عليه، والثاني وهو ما يتصل بإخراج الإسلام من صورة التخلف التي يحاول البعض أن يلصقها به بهدف تشويهه، ودفع الناس للابتعاد عنه، وخصوصا في ظل حال الاندفاع التي يشهدها العالم للتعرف على الإسلام وسبر أغواره والاطلاع على مفاهيمه وأحكامه.
من جهته، رحب السيد فضل الله بالوفد، مشيدا ب"الدور الذي يضطلع به المنتدى لتوحيد صفوف المسلمين في الغرب للدفاع عن الإسلام أمام حملات التخوين والتخويف التي يتعرض لها من جهات رسمية وغير رسمية في كثير من الدول الغربية".
ورأى "أن هذه المرحلة هي من أدق المراحل، وخصوصا أن الكثير من مراكز الدراسات الغربية، التي تتعامل مع الإسلام كجار مخيف أو كخصم ينبغي العمل للي ذ راعه، باتت تتوسل سبل التفرقة بين المذاهب الإسلامية لتحقيق أهدافها، كما أن العدو الصهيوني، الذي يعمل على لملمة جراحه بعد حرب تموز وإعادة جيشه إلى مستوياته الردعية السابقة، يتطلع لإغراق المنطقة والساحة الإسلامية بعامة في الفوضى والاهتزازات الناشئة من محاولات إشعال نيران الفتنة بين المذاهب الإسلامية، وهو الأمر الذي تعمل عليه مراكز الدراسات الصهيونية، وقد تحدث عنه الصهاينة في شكل واضح في مؤتمر هرتزيليا الأخير".
وشدد "على مقاربة التاريخ بعيون تتطلع إلى إعلاء كلمة الإسلام في واقعه الحالي وفي تطلعاته المستقبلية"، مشيرا إلى "أن واحدا من سبل مواجهة المتعصبين والمتحركين في خطوط التفرقة بين المسلمين يتمثل في الدفاع عن الإسلام بمفاهيمه العامة بعيدا من الحسابات المذهبية الضيقة، لأن انخراط المسلمين جميعا في معركة الدفاع عن الإسلام ومفاهيمه ونبيه (ص) سيجعل منهم كتلة واحدة في مواجهة من يضمر السوء للإسلام والقرآن والنبي الأكرم".
وأمل "أن تتحرك المجموعات الإسلامية الواعية المثقفة التي تعيش في كنف الغرب وفي الجاليات الإسلامية المتعددة هناك ـ لتأصيل خط الوحدة الإسلامية من جهة، والتواصل مع المراكز الثقافية والفكرية الغربية من جهة ثانية، وخصوصا في ظل أجواء الحرية السائدة في الغرب، بما يفسح في المجال لتقديم الإسلام على صورته الحضارية النقية".