الشيخ عز الدين: التظاهر السياسي في الامم المتحدة يهدف الى منع نشر ثقافة المقاومة والجهاد وثقافة الممانعة
وطنية - 15/11/2008
أقام حزب الله وفي اجواء يوم الشهيد، مراسم تكريمية عند نصب شهداء المقاومة الاسلامية في بلدة حبوش حيث نظم قطاع الشقيف مسيرة حاشدة لكشافة الامام المهدي انطلقت من مستديرة البلدة باتجاه الجسر الرئيسي تقدمتها صور القادة ثم حملة صور شهداء المقاومة الاسلامية وحملة الرايات وبمشاركة فرقة موسيقية تابعة لكشافة المهندس، وانتظم ثلة من المجاهدين مرتدين زي المقاومة والجهاد.
وشارك في المسيرة عدد من الشخصيات السياسية والفعاليات في مقدمهم مسؤول العلاقات العربية في حزب الله الشيخ حسن عز الدين ورئيس اتحاد بلديات الشقيف الاستاذ سميح حلال، لفيف من العلماء وعوائل الشهداء اضافة الى حشد كبير من الاهالي.
والقى الشيخ عز الدين كلمة رأى فيها ان المقاومة هي اليوم بفضل دماء الشهداء أقوى عودا وأصلب مما كانت، ولذلك ان كل المناورات التي قام ويقوم بها العدو لن ترهبنا ولن تخيفنا على الاطلاق وآخر هذه المناورات تشابك الادرع، وقال: هذه المناورات التي يحاول العدو ان يضغط نفسيا على لبنان وعلى اهل المقاومة، لهؤلاء نقول اذا ظننتم انكم بتشابك ايديكم وأدرع قواتكم المسلحة تستطيعون ان تنالوا من لبنان وارادة شعبه فانتم واهمون.
اضاف: هذه الادرع نعرف كيف نفككها عن بعضها البعض ونعرف كيف نقطعها اربا اربا ونعرف بانها ستكلفكم الكثير اذا فكرتم بالاعتداء على هذا البلد.
ووصف عز الدين ما يسمى بمؤتمر حوار الاديان الذي انعقد مؤخرا بالتظاهر السياسي في الامم المتحدة والذي يهدف الى منع نشر ثقافة المقاومة والجهاد وثقافة الممانعة والحرية الحقيقية، واعتبر انهم من خلال هذا المؤتمر الذي عنوانه حوار الاديان يريدون مجددا ان يتآمروا على القضية الفلسطينية اذ عندما تتحدث ليفني وترفض ان يعود واحد من الفلسطينيين اللاجئين الى دياره، فهذه مؤامرة على الشعب الفلسطيني يريدونها من خلال تظاهرة سياسية دولية.
وقال:ان هذا المؤتمر الذي هو على مستوى العالم وتحت عنوان حوار الاديان نفاجأ بان مجرمي هذا العالم بوش وشيمون بيريز وليفني يحضرون هذا المؤتمر لاجل ان تحاور الآخرين وللاسف ويا للعار وهذا برسم زعماء العالم العربي والاسلامي ان ليفني بنت الموساد الاسرائيلي والتي لطخت ايديها بدم الابرياء من الشعب الفلسطيني.
اضاف:هؤلاء المجرمون الذين شردوا شعبنا بأكمله ولا يوجد قضية انسانية بحجم القضية الفلسطينية، اليوم ليفني تملي على الزعماء وتريد ان تفرض المنهج الديني والتربوي والتعليمي الذي يجب ان يدرس في مساجد المسلمين ومدارسهم، أليس عارا على العرب والمسلمين والزعماء الذين يستمعون الى هذا الكلام .
وتساءل عز الدين: أليس معيبا بحق المسلمين والعرب ان يرفض الاوروبيون تحت ذريعة حرية التعبير والاعتقاد ان يتضمن البيان الختامي لهذا المؤتمر فقرة تدين اي انسان او جهة تريد ان تسيء الى دين او الى مقدس من مقدسات هذا الدين الذين يعتقده ابناؤه. أليس تحت ذريعة الديموقراطية والحرية، احتل بوش افغانستان والعراق، واليوم أليس تحت ذريعة حوار الاديان هذه التظاهرة السياسية بامتياز والتي جمعوا العالم وزعماء العالم حولها، ألا يريدون من خلالها ان ينقلبوا على نتائج حرب تموز 2006 وعلى هزيمة العدو والادارة الاميركية التي ودعتنا بشرق أوسط جديد، يكون الكيان الصهيوني جزءا لا يتجزأ من نسيج الوطن العربي وفشل هذا المشروع، فأرادوا ان يختاروا طريقا آخر تحت ذريعة حوار الاديان ليعودوا مجددا الى مشروعهم والى جعل هذا الكيان جزءا لا يتجزأ من الوطن العربي بثقافتهم والتي يريدون ان يعمموها وهي ما يقولون انها ثقافة السلام وانما هي ثقافة الاستسلام.