وطنية - 14/11/2008
أدى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، صلاة الجمعة في مقر المجلس، وألقى خطبة جاء فيها: "إننا نحتاج إلى عمل وحدوي لا سيما أننا نعاني الكثير في مناطقنا ولا سيما أهالي البقاع حيث زارني اليوم وفد من البقاع يطالب بإطلاق أبنائه من السجون والتخفيف عنهم في الواقع الاجتماعي، ونحن نطالب اليوم الدولة أن ترعى مصالح العباد وتهتم بالإنسان المعذب والمظلوم والجائع والمريض وعلى المواطنين ان يهتموا بإخوانهم وشركائهم في الوطن، ونطالب الدولة بمعالجة قضية السجناء فتنظر إليهم نظرة عز وكرامة ونتعاطى معهم بمحبة وإنسانية واحترام فنقلع الشر من نفوس السجناء كما قلع النبي الشر من شبه الجزيرة العربية حيث عالج حال العرب بالإصلاح وتصحيح المسيرة فنقلهم من الظلمات الى النور ونقلهم من التشتت والثأر والتفرقة لينعموا في ظلال الإسلام، لذلك علينا أن نقتدي بالنبي فنبتعد عن الشر وننهى عن المنكر ونأمر بالمعروف ونحافظ على إنساننا ونبتعد عن الشقاق والتفرقة ونحترم الآخرين ونكون يدا واحدة في مواجهة الظلم والفساد، فما يجري من اعتداءات وانتهاكات وافتراءات واتهامات بدون دليل وبينة أمور لا يقبل لها الدين الذي هذبنا وصقلنا في بوتقة المجتمع الإسلامي حيث يرفض الإسلام الظلم والاعتداء".
وطالب الشيخ قبلان رؤساء الجمهورية ومجلس النواب والوزراء "ان ينظروا إلى السجناء برفق فيخففون عنهم، فهناك الكثير من المتهمين أبرياء، وعلينا أن نميز بين المتهم البريء والمتهم الظالم المجرم، وعلينا ان نعالج أسباب الانحراف والفساد فنبتعد عن كل أذية ونعمل بجدية لزرع المحبة في قلوب الناس ونتعاطى مع الناس بمحبة ليعيشوا حياة كريمة فنمدهم بأسباب ومقومات العيش الكريم حتى يصححوا مسيرتهم ويبتعدوا عن كل فساد".
ورأى "ان البقاع ارض كريمة مباركة وأهلها طيبون واذا اخطأ احد فعلينا ان نعالج مواطن الخطأ. فإذا كان هناك جائع فعلينا أن نسد جوعه وإذا كان مريضا نعالجه فعلينا ان نداوي مرضهم ونؤمن فرص العمل لهم، فالمطلوب إقامة مصانع ومشاغل للحد من البطالة المتفشية فنخفف عن المجتمع مشاكل كثيرة.
وعلى الدولة ان لا تتلهى بالسياسية بل عليها أن تصحح الوضع الاقتصادي والاجتماعي والصحي والتربوي وعلينا أن نفتح سجلات السجناء لدراستها بدقة وصدق وصوابية دون تحد للآخرين.ان الظلم والاضطهاد ينتج الفساد والبغضاء والشقاق وعلينا ان نرفع الظلم عن المطلوبين، ونتعلم من النبي مكارم الأخلاق ومرضي الأفعال ونعمل لإصلاح المجتمع لنكون معافين من كل بلاء ومشكلة تعرقل مسيرة الناس".
واعتبر "ان حوار الأديان يعزز التواصل بين الناس ولكن يجب ان يبنى المجتمع على العدالة والإنصاف والمساواة وعلينا ان ننزع من مجتمعاتنا كل أنواع البغضاء فنوفر لإنساننا العيش الكريم والحياة السعيدة ونعمل لمعالجة كل البلاءات التي تتهدد المجتمعات فنكون يدا واحدة نحمي مجتمعاتنا من الانحراف والفساد وخلاص مجتمعاتنا الإسلامية وتمكينها بالعودة الى الدين الإسلامي الذي خلصنا من الجهل والتخلف والثأر والحقد ولا سيما ان بلادنا تحتاج الى العمل بجد ونشاط لحماية الإنسان من كل بلاء وفوضى ونكون مصداقا لقوله تعالى: " قل اعملوا سيرى الله عملكم ورسوله"