واكد الموسوي للوفد" أن المقاومة كانت سببا حازما في إسقاط السياسة العدوانية الأمريكية، وفي فرض التغيير على السلوك الأمريكي في المنطقة", وقال:"إننا لا نرى في الآخر أو الغير عدوا أو خصما، بل نظيرا ومثيلا، ونعتبر أن العدو هو المعتدي. ونحن نتطلع دائما إلى إقامة أفضل العلاقات مع شعوب العالم على قاعدة الاعتراف والاحترام المتبادلين، ولا نرى بأسا في الحوار المتكافئ في إطار التمسك الكامل بالحقوق القومية والوطنية."
أضاف:"إن الحملة الظالمة على حزب الله، بإطلاق النعوت عليه، لم تؤد غرضها في عزله، بل غلت أيدي البعض عن التعاطي مع حقائق السياسة اللبنانية، وأدت إلى عزل هذا البعض عمليا".
وتابع :"اننا نعلم أن ثمة مراجعات حصلت وتحصل للسياسات الخاطئة التي اعتمدت في السابق، ولقد أبدينا استعدادا للحوار على أن يقوم هذا الحوار بين حزب الله بوصفه حركة مقاومة ضد الاحتلال والعدوان الإسرائيليين، وحزبا سياسيا لبنانيا، وبين جهات لا تنتهج الاستكبار أو الاحتلال أو الغزو سبيلا"
واعتبر أن " لا توازن نسبيا مع القدرات العسكرية الإسرائيلية إلا بالمقاومة، التي لولاها لما خضع الإسرائيليون فانسحبوا عام 2000، وانهزموا عام 2006، ولذلك فإن أي إجراء أو تحرك سياسي، إنما يقوم على أساس المقاومة، لأن من دونها تتحول التحركات إلى عبث أو استسلام، ومن هنا، المنطق والواجب يفرضان زيادة قدرات المقاومة وتعزيزها وتطويرها."
وردا على سؤال عن وضع اللاجئين الفلسطينيين، قال " إننا نسعى بقوة من أجل تحسين مستوى العيش اللائق والكريم لأشقائنا المهجرين بفعل الإرهاب الصهيوني، غير أن الحل الحقيقي والكامل لهذه المشكلة تكون بعودتهم إلى أراضيهم وديارهم التي أخرجوا منها قهرا وعدوانا".
وقيل له هل من حل آخر مادام أن إسرائيل ترفض عودتهم فأجاب "لقد كان الإسرائيليون يرفضون الانسحاب من لبنان، غير أن المقاومة أجبرتهم على الفرار، والمقاومة هي سبيل إعادة الشعب الفلسطيني المهجر. إن تأييد الحق الفلسطيني يكون في دعم المقاومة الفلسطينية المسلحة حتى تمكينها من كسر الإرادة الإسرائيلية العدوانية".