لقاء سياسي مشترك لأمل وحزب الله.. الشيخ عز الدين: ندعم الحوار والتفاهم ونعمل من اجل المزيد من المصالحات
6/11/ 2008
أقامت حركة امل، وحزب الله، لقاء سياسيا في اجواء ولادة الامام الرضا (ع)، وفي ظل الاجواء السياسية الراهنة، في حسينية البر والارشاد - المصيطبة حضره السيد احمد زكي تفاحة، وعضو الهيئة التنفيذية المسؤول الثقافي المركزي في حركة امل حسن قبلان، ومسؤول العلاقات العربية في حزب الله الشيخ حسن عز الدين، واعضاء من قيادتي حركة امل وحزب الله وشخصيات وفاعليات سياسية واجتماعية وثقافية وتربوية وحشد من الاهالي.
بعد ايات من القرآن الكريم القى قبلان كلمة "أمل" فقال: "في الحادي عشر من شهر ذي القعدة من العام 148 للهجرة كان ميلاد الإمام علي ابن موسى الرضا ثامن أئمة أهل البيت (ع) الذي حمل الإسلام ورسالة جده وآبائه ونشر العلوم وتعاليم الإسلام ومفاهيمه.
أضاف: "من رحاب هذه الذكرى العطرة نعيش اليوم ما تكلم عنه رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري "انه قادمات الربيع "الربيع السياسي الهادئ والأمن على جميع اللبنانيين، وفي هذه المناخات نشهد المصالحات واللقاءات السياسية التي جرت بين مختلف الأطياف السياسية في لبنان، وهذه المصالحات تؤسس لعلاقات وطيدة وايجابية وتنزع كل فتائل الخلاف من الشارع، ومن هذه المصالحات سنعبر الى انتخابات نيابية في الربيع المقبل وهي آخر مرحلة من مراحل السياسة في لبنان كي نحكم ديموقراطيا لا بالعنف ولا بالخلاف في الشارع، عبر صناديق الاقتراع، مع إمكانيات التفاهم على القواعد التي يؤمن بها، كل مؤمن بخيار المقاومة والصراع مع إسرائيل، التي اعتبرها الإمام المغيب السيد موسى الصدر " شرا مطلقا" يستهدف لبنان في إنسانه واقتصاده وثقافته وحضارته، فهذا الإنسان يمكن ان نلتقي معه، وكل مؤمن بمشروع اقتصادي يستهدف تطوير حياة القواعد الشعبية في لبنان ورفع الحرمان عن المناطق المحرومة والإنماء المتوازن وإيصال الحق لأصحابه هو طرف سياسي ممكن ان نلتقي معه، وهذه العملية الانتخابية الديموقراطية نقودها متحالفين ومتآزرين في حركة امل وحزب الله والقوى الوطنية والإسلامية التي خاضت نضالا سياسيا ناجحا خلال السنوات الثلاث الماضية، وهذا وطن المشاركة والعيش المشترك لا يستطيع احد ان يحكمه لوحده".
الشيخ عز الدين
وألقى الشيخ عز الدين كلمة حزب الله فقال: "نحن نفتخر باننا من أتباع هؤلاء الأئمة العظماء الذين مازالوا يشكلون الدليل والهداية لنا في حياتنا، وأما اسعد قلوب أئمتنا الأطهار عندما نكون ونحن جميعا اتباعهم يدا واحدة وقلبا واحدا نواجه الاستكبار والظالمين وندافع عن المحرومين والفقراء والمستضعفين ونقف الى جانب الانسان لانه اساس هذا الكون".
واضاف:" انتهت معركة الرئاسة في اميركا وتم انتخاب رئيس جديد لأميركا وقد يستغرب البعض اذا قلت اننا في لبنان، اهل المقاومة، ابناء حركة امل وحزب الله كان لنا الدور في التاثير على هذه الانتخابات، كيف، فهذه الانتخابات التي حصلت لها دوافعها وأسبابها، السبب الأول ان سياسات بوش الاقتصادية كانت سياسات اضرت بالمجتمع الأميركي بل بجميع المجتمعات في انحاء العالم، والسبب الاخر هو ان الشعب الأميركي انما صوت ضد سياسات بوش وهذا التصويت كان تصويتا ضد السياسات التي اتبعها وانتهجها بوش الذي شن من خلالها الحروب على افغانستان والعراق ولبنان وفلسطين".
واكد "ان صمود اهل المقاومة ونضال المقاومة في أيار في وجه العدوان الإسرائيلي عام 2006 كان من أعظم الانجازات لنا نحن أتباع أهل البيت، هذا الانجاز التاريخي وهذا النصر الإلهي والاستراتيجي كان من تداعياته ان السياسة الأميركية والمخططات الأميركية ومشاريعها في المنطقة قد فشلت، ووقعت في المأزق، ايضا ان ما حصل في لبنان لم يكن ليحصل لولا الضغوط الأميركية، والانقسام الوطني الذي حصل كان نتيجة هذه التدخلات، وفي نهاية المطاف استطعنا ان نتجاوز هذا الانقسام السياسي الذي حاول البعض ان يستغله شعارا طائفيا ومذهبيا".
واضاف: "نحن اليوم امام مستقبل عربي إسلامي يريد ان يحمي شعبه ويعيش بكرامة وان تستفيد هذه الشعوب من ثرواتها ومواردها الطبيعية، ونعتقد اننا امام امل واحد، الى مزيد من الهزائم الأميركية وسياستها الإسرائيلية، والى المزيد من الأمل الى التوحد والقوة بين فصائل المقاومة وشعوب هذه المنطقة حول القضايا التي نريد ان نعيشها بكرامة وحرية، وأيضا لولا هذا الصمود الرائع للمقاومة التي لن تتخلى عن سلاحها مادام هناك ارض محتلة ومخاطر حقيقية من العدو الصهيوني".
وأشار الى "ان طاولة الحوار ليست لأجل نزع سلاح المقاومة،فطاولة الحوار لأجل البحث في كيفية الاستفادة من سلاح المقاومة في بناء الدولة العادلة والقادرة والقوية ولأجل العمل على حماية هذا البلد، ونحن ندعم الحوار والتفاهم ونعمل من اجل المزيد من المصالحات، وكنا من السباقين اليها، ودائما نتنازل عن الكثير بهدف الوصول الى التفاهم والوفاق الوطني الحقيقي وشراكة وطنية حقيقية، والشراكة الحقيقية تعني ان نشارك في القرار السياسي كما الاخرين". واعتبر "ان المناخات القائمة اليوم هي مناخات ايجابية تساهم وتساعد في ازالة كل التوترات المذهبية والطائفية والسياسية.
ورأى "ان اللقاء الذي عقد بين النائب سعد الحريري والامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله كان له الانعكاس الايجابي الذي ازال الكثير من التوترات المذهبية"، مؤكداً "ان هذه المصالحات هي للمساهمة والمساعدة في ايجاد المناخ السلمي والحفاظ على الامن والاستقرار وايجاد المناخ الديموقراطي لتنافس ديموقراطي من خلال صناديق الاقتراع في الانتخابات المقبلة، ولن نتنازل عن تحالفاتنا السياسية مع حلفائنا ومع شركائنا الذين اصبحنا على برنامج واهداف نتطلع اليها في بناء هذا الوطن".