المجلس الشيعي أدان العدوان الأميركي على سوريا: لتوسيع الحوار ليشمل جميع الأطراف إجماعاً على الاستراتيجية الدفاعية
وطنية- 6/11/2008
عقد المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، اجتماعه الدوري بهيئتيه الشرعية والتنفيذية برئاسة الشيخ عبد الأمير قبلان، وفي بداية الجلسة وجه الشيخ قبلان التهنئة للأستاذ نزيه جمول لتعيينه أمينا للسر الخاص برتبة مدير عام للمجلس، ونوه المجتمعون بالأجواء الايجابية التي أحدثتها المصالحات بين بعض الأطراف كما ابدوا ارتياحهم للخطوة التي قام بها الشيخ قبلان إلى طرابلس، وما أحدثته من صدى طيب على الصعيد الإسلامي والوطني.
ودعا المجتمعون إلى تثبيت وتعميم أجواء المصالحات لتشمل مختلف الفرقاء السياسيين والاستفادة منها للعمل بالجدية اللازمة على إيصال الحوار إلى النتائج التي تصب في مصلحة الوطن والبلاد والتوجه لحل المشاكل التي يعاني منها المواطنون. وقد تم في الاجتماع تناول مختلف الشؤون ذات الصلة بالأوضاع الداخلية اللبنانية، وفي نهاية الجلسة تلا عضو الهيئة الشرعية في المجلس القاضي الشيخ علي الخطيب البيان الآتي:
أولاً: إن المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى يجدد دعمه وتأييده للحوار الوطني برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، ويشدد على أهمية إعطاء الفرصة لفخامته لمتابعة مسألة توسعة الحوار ليشمل جميع الأطراف وبما يساهم في توسيع حالة الإجماع على الاستراتيجية الدفاعية التي يتعزز أهمية إقرارها لمواجهة التهديدات والخروق الإسرائيلية.
ثانياً: ينوه المجلس بالانجازات الأمنية التي حققها الجيش اللبناني والقوى الأمنية بالكشف عن شبكات الإرهاب والتجسس التي تعمل لصالح العدو الصهيوني الذي ينتهك سيادة الوطن بصورة يومية ويستهدف أمنه الداخلي، ويهيب بتأمين كل الإمكانيات الداعمة له وعدم انتظار الموافقة الأميركية على تسليحه والتوجه نحو كل البلدان الصديقة لتأمين كل ما يلزمه للقيام بواجباته الوطنية.
ثالثاً: أمل المجتمعون أن يكون انتخاب الرئيس الأميركي الجديد بداية لمرحلة جديدة للسياسة الخارجية الأميركية سماتها التعاون مع دول وشعوب العالم بدل سياسة الهيمنة والعدوان والاستكبار التي أورثت الولايات المتحدة نظرة العداء من شعوب العالم المستضعفة وخصوصا العربية والإسلامية التي ترى أن كل ما عانته من ظلم وما لحق بها من إجحاف ناتج عن سياستها الخارجية وانحيازها إلى العدو الإسرائيلي كما أمل المجتمعون أن تستخلص الإدارة الجديدة للبيت الأبيض العبر من فشل سياسات الإدارات السابقة التي أوصلتها والعالم إلى الأزمات الخطيرة الحالية ولم تحقق مشاريعها في المنطقة إلا الفشل الذريع.
رابعاً: يدعو المجلس الحكومة إلى القيام بخطوات إصلاحية جريئة على صعيد تصحيح الخلل البنيوي في الإدارة والناتج عن الصلاحيات الواسعة التي تعطي هيئات على حساب عمل الوزارات والإدارات المختصة وبما يتجاوز الأصول والقواعد القانونية ويرى المجلس أن هذا الإصلاح يبدأ بإنشاء وزارة تخطيط وتصميم ترسم السياسة الإنمائية وتعد خطة شاملة وتحدد احتياجات البلاد وتشرف على انجازها، كما ويطالب المجلس الحكومة بالإسراع في إقرار خطة إصلاح اقتصادي ومالي تترافق مع نقاش الموازنة العامة وتأتي لتعكس إرادة التعاون والمشاركة التي قامت عليها وأن لا تبقى تتعاطى بمنطق التجاهل للمشكلات الأساسية التي نعاني منها، كما ويطالب بتخصيص الموازنات اللازمة لتغطية احتياجات المناطق لا سيما في البقاع وعكار.
خامساً: يدين المجلس العدوان الأميركي على الجمهورية العربية السورية الشقيقة مما أدى إلى مقتل عدد من المواطنين الأبرياء العزل والذي يعتبر انتهاكا لسيادة دولة عربية مستقلة وعضو في هيئة الأمم المتحدة، ويعكس صورة ارهاب الدولة التي تمارسه أميركا تجاه دول المنطقة ويستغرب الصمت العربي والدولي حيال ما حصل، داعيا إلى توسيع إدانته وإصدار موقف عربي ودولي واضح بذلك".