وطنية- 6/11/2008
رد أمين سر تكتل التغيير والإصلاح النائب إبراهيم كنعان في حديث تلفزيوني على "بعض المصادر في قوى 14 آذار" حول الإستراتيجية الدفاعية التي طرحها النائب العماد ميشال عون على طاولة الحوار، وقال: "هذا الكلام هو نتيجة التعاطي مع قضايا مصيرية وطنية بخلفية انتخابية وهو يدل على عدم رغبة في الوصول إلى حلول عملية".

وعزا النائب كنعان قول البعض ان هذه الإستراتيجية "كارثية" إلى "شعورهم بضعف موقعهم الانتخابي"، مؤكدا أنه "يجب شكر العماد عون أولا لأنه الوحيد الذي تقدم بطرح عملي وثانيا لأنه يلتزم كل طروحاتها حتى تحقيقها، والإصلاحات ووثيقة التفاهم والعلاقات اللبنانية - السورية الندية على خلفية التمثيل الدبلوماسي، كلها تؤكد ذلك".

وتمنى "لو تحلى صاحب هذا التصريح بالحد الأدنى من الأخلاقية السياسية والمهنية للإفصاح عن اسمه داعيا المنتقدين إلى طرح تصوراتهم الخاصة بدل الاكتفاء بالانتقادات السلبية".

وعن الإستراتيجية الدفاعية قال "إنها طرح خاص للعماد عون تقدم به بطلب من فخامة رئيس الجمهورية، وهو الآن ملك الرئيس"، معتبرا إياه "محاولة عملية وجدية لوصف الأخطار الداخلية والخارجية المحدقة والمحتملة بلبنان على الصعيدين الداخلي والخارجي، التي تتوزع بين الخطر الداخلي كالتفجيرات والاغتيالات، والخارجي. لذا كان لدى العماد عون فكرة بتشكيل فرقة خاصة لمكافحة الإرهاب والعمل على الحؤول دون حصول عمليات التفجير، والجزء الثاني هو الاعتداءات الخارجية وهذه تحتاج إلى تكامل ما بين جيش نظامي مجهز ومقاومة قادرة على خوض حروب الشوارع في مواجهة الاعتداءات والاحتلالات مع تحديد مشترك للرابط بينها".

وأضاف: "إن هذا التصور يحتاج إلى البحث والنقاش وصولا إلى التطبيق وهو كان موضع تقدير لدى اللبنانيين ولدى فخامة الرئيس، وهذا الأمر بالنسبة لنا هو واجب وطني وأتمنى على كل طرف في لبنان أن يتعاطى معه بروح وطنية بعيدا عن المزايدات الرخيصة".