وطنية-5/11/2008
طالب نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، خلال الدرس الاخلاقي اليومي الذي يلقيه في مقر المجلس "هيئة الحوار" ان تنطلق في حوارها من منطلق وطني ومن الأسس والنظام والدستور الذي توافق عليه الجميع من اجل حفظ الوطن".

وقال:" علينا ان نتقن لغة الحق، وننطلق من الحق للغة الحوار المبني على الدعائم الحقيقية والأسس الوطنية والقدر المشترك المعترف به من قبل الجميع، فنحن لا نشك او نتهم احدا، والخطأ قد يصدر عن الحكيم والفطين والخبير، ولكن المهم ان ننطلق من مبدأ حفظ الوطن من التيارات المعادية سواء أكانت هذه التيارات في الداخل او الخارج، ولا يجوز تعطيل الحوار لان في الحوار إنقاذا الوطن".

ورأى "ان حفظ الوطن يكون بحفظ جيشه وقواه الأمنية والمؤسسات الشرعية، والابتعاد عن كل العراقيل التي تعرقل مسيرة البناء والنهوض، فعلينا ان نرسم المعالم الوطنية ونصحح الأخطاء ونتراجع عنها، ونتعظ من الماضي ونعمل لما يرضي الله والله بعوننا ما دمنا بعون وطننا وشعبنا".

واعرب عن تفاؤله بمستقبل لبنان وعودته الى سابق عهده ينعم بالأمن والاستقرار والسلام, وقال: "بقاء الحال من المحال فلا يوجد شيء يبقى على حاله، وعلينا ان نحكم العقل والمنطق ونتروى في الأحكام ونضع الأمور في نصابها ونبتعد عن الحساسيات والتشنج والأنانية ونتعاون في ما بيننا لنعيد الوطن الى عافيته وسلامته".

وطالب السياسيين "ان ينصفوا الناس وينصفوا أنفسهم من خلال إنصافهم للناس ويتحولوا الى البناء والاعمار ليعوضوا الخسائر المادية التي خسرها لبنان من جراء الحرب الإسرائيلية، فالدول العربية ساهمت ولا تزال تساهم في دعم مسيرة البناء والعمران وعلى السياسيين التعالي عن الشخصانية والمهاترات والانطلاق للقيام بواجبهم الوطني الذي من اجله اعتلوا فيه مناصبهم".