كشف تفاصيل جديدة عن شبكة جوهر الارهابية
قناة المنار 05/11/2008
استمر الموضوع الأمني محور رصد ومتابعة سواء في ضوء الكشف عن الشبكة الإسرائيلية في البقاع الغربي، أو في ضوء استمرار التحقيقات مع عناصر الشبكة الأصولية الإرهابية التي استهدفت الجيش اللبناني في طرابلس.
وقال مصدر أمني متابع للتحقيقات مع شبكة عبد الغني جوهر لصحيفة السفير اللبنانية إن أحد الموقوفين أدلى باعترافات خطيرة في جريمة اغتيال الوزير الشهيد بيار الجميل، مفادها أنه بعد فترة وجيزة من وقوعها في تشرين الثاني 2006، أقدم جوهر نفسه، على استعراض رشاش الزيك أمام رفاقه، وهو الرشاش الذي قال انه استخدم في الجريمة، وقد تمت مصادرته من قبل قوى الأمن الداخلي من منزل شقيقته في باب التبانة... ولاحقاً قادت الاعترافات إلى تركيز الضوء على الرشاش وإرساله إلى أحد المختبرات من أجل معاينته والأمشاط الخاصة بالرصاص ومقارنتها بالرصاصات التي استخدمت في تنفيذ الجريمة.
أضاف المصدر أن اعترافات أحد الموقوفين في شبكة جوهر تقاطعت إلى حد كبير مع اعترافات أحمد مرعي حول تفاصيل تنفيذ الجريمة وبالتالي أمكن للمرة الأولى رسم رواية لكيفية تنفيذ الجريمة ومسار وصول وانسحاب المنفذين وهم ينتمون إلى فتح الإسلام وقد قتل عدد منهم في معارك مخيم نهر البارد.
وتابع المصدر أن الوثائق التي تمت مصادرتها من منزل جوهر في ببنين وكذلك من منزل شقيقته في طرابلس أفضت أيضاً إلى الحصول على وثائق سهلت لقوى الأمن الداخلي إلقاء القبض على أحد العناصر ممن كان يتولى الخدمة العسكرية في المقر العام لقيادة قوى الأمن الداخلي في محلة اوتيل ديو في الأشرفية، وقام بمسح أمني شامل وخطي للمقر، بدءاً بالمداخل وصولاً إلى أدق التفاصيل المتعلقة بكاميرات المراقبة مروراً بتوزيع العناصر ونقاط الحراسة والمكاتب والآليات الخ...
وقال المصدر إن العامل الذي أدى إلى كشف عنصر قوى الأمن المتورط في الشبكة المذكورة هو جدول المناوبة المتعلق بخدمة مجموعته والذي قدمه لعبد الغني جوهر من أجل تسهيل مهمة المجموعة التي كان يراد لها أن تقوم بتفجير المقر العام...
وأشار المصدر إلى أن عملية رصد عبد الغني جوهر تشير إلى أنه لم يغادر حتى الآن الأراضي اللبنانية، كما أن رصد الاتصالات التي كان يجريها أظهرت بما لا يقبل الشك المصدر الذي أعطاه الأوامر لتنفيذ الجريمة من داخل أحد المخيمات.
وأوضح المصدر أن القيادات الفلسطينية واللجان الشعبية في مخيم البداوي أبدت تجاوباً كبيراً مع الجهود الأمنية اللبنانية، وخاصة لجهة الاستعداد لتسليم أربعة أشخاص تريد مخابرات الجيش اللبناني استجوابهم في ما يخص بعض القضايا التي وردت أسماؤهم فيها أثناء التحقيقات.