المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

التحقيق مع "شبكة التجسس الاسرائيلية" يتركّز على "الكاميرا" ونظامها الفضائي و"خدماتها"


جريدة السفير - 3/11/2008

فيما تواصل مديرية المخابرات في قيادة الجيش التحقيق مع علي الجراح وشقيقه يوسف، بإشراف النيابة العامة التمييزية، كانت وحدات من الجيش اللبناني تقوم بمداهمة مزرعة في بلدة المرج في البقاع الغربي بعدما تم الاشتباه في احتمال أن يكون علي ويوسف قد أقدما على إخفاء وثائق هناك وربما في أماكن أخرى، من دون أن يعرف ما أفضت إليه عملية المداهمة الأخيرة.

في غضون ذلك، أكد قيادي فلسطيني في البقاع الأوسط لـ"السفير" أن علي الجراح، استحصل منذ انخراطه في "الجبهة الشعبية ـ القيادة العامة" (قبل أن يستقيل منها وينتسب إلى حركة "فتح ـ الانتفاضة")، على إذن بالمرور على الخط العسكري بين بيروت ودمشق، وهذا الإذن صار يتجدد تلقائيا منذ سنوات طويلة وحتى تاريخ توقيفه.

أضاف القيادي الفلسطيني أن الجراح كان يتردد إلى مراكز التنظيمات الفلسطينية في دمشق والى منازل بعض المسؤولين الفلسطينيين البارزين، ويتنقل في الأراضي السورية بكل سهولة.

في هذه الأثناء، كانت عملية التحقيق تركز على كل محطات عمل علي الجراح مع "الموساد" منذ الثمانينيات، خاصة أنه لم ينقطع اتصاله في أي مرحلة، وهو الأمر الذي طرح علامات استفهام حول الغاية من تكليفه من قبل "الموساد" بمسح منطقة كفرسوسة في دمشق قبل أشهر قليلة من عملية اغتيال مغنية (صيف ٢٠٠٧)، وهل كان يعرف الهدف أو ان عمله كان يقتصر على الرصد وينسحب ذلك على محطات كثيرة من محطات عمله مثل مرحلة "حرب تموز"، حيث كان يتأبط كاميرا ويتنقل في بعض الأماكن الحساسة، ومنها مراكز اغاثية محسوبة على جهات سياسية داعمة للمقاومة، فهل كان يوفر احداثيات لأهداف أمنية معينة في منطقة البقاع عموما والأوسط والغربي خصوصا؟ كما أن التحقيق يحاول اماطة اللثام عما اذا كانت الكاميرا المثبتة بسيارة "الباجيرو" مرتبطة بـ"ساتيلايت" وتبث مباشرة الى الجانب الاسرائيلي، وهل جهاز الـ"جي. بي. أس" في السيارة نفسها، وكان يعمل على مدار الساعة، هو جزء من عملية الرصد والاستطلاع التي كان يقوم بها، عدا عن أسئلة مستمرة حول ما إذا كان الكشف عن هذه الشبكة سيقود إلى الكشف عن شبكات أخرى أم هناك شبكات مقفلة على ذاتها؟
03-تشرين الثاني-2008

تعليقات الزوار

استبيان