قال رئيس "جبهة العمل الاسلامي" فتحي يكن في تصريح اليوم، بعد لقائه عددا من القوى الإسلامية في طرابلس: "في كل يوم يتأكد ما ليس في حاجة الى تأكيد، وهو أن الولايات المتحدة الأميركية عدو لدود لكل دولة من دول الممانعة وفي مقدمها سوريا، وأنها والدولة العبرية وجهان لعملة واحدة".
أضاف: "ما يجب أن يتأكد اليوم وبالمقابل بعد الإعتداء الذي شنته طائرات عسكرية أميركية على موقع "البوكمال" الحدودي وجوب التأسيس لمشروع مقاوم مشترك بين دول وقوى الممانعة والمقاومة في بلاد الشام، لمواجهة أي عدوان محتمل يمكن أن يتعرض له واحد منها، على دول وقوى الممانعة أن تبادر الى بلورة هكذا مشروع في أقصر وقت ممكن".
تابع يكن: "هذا من جانب، ومن جانب آخر يجب أن يكون قبول خيار المقاومة، القاسم المشترك لكل مصالحة من المصالحات الجارية في لبنان، بل الشرط الأساس لكل التحالفات السياسية والنيابية المقبلة. إن الصراع اللبناني ـ اللبناني لم يكن ليتفجر لولا الخلاف حول حق المقاومة ووجوبها ومشروعيتها، ولولا الخلاف على تحديد هوية العدو والصديق".
ولفت الى ان "كل مصالحة ستبقى هشة وضعيفة وقابلة للسقوط والانهيار ما لم تتأسس على هذا التصور والخيار".