صحيفة النهار اللبنانية - 19/9/2007
أكد رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون «أن بلدنا يمر بأزمة كبيرة»، موضحاً أنها أزمة وجودية «لأن هناك فريقاً من اللبنانيين يتعاون مع الخارج ويرفض القسم الأكبر من شعبه، ويريد أن يفرض عليهم شروطه وطرق عمله خارج إطار الشرعة اللبنانية المتمثلة بالدستور اللبناني».
وأشار عون خلال استقباله في الرابية، أمس، وفداً شعبياً من جبيل إلى «أن هناك خروجاً عن أصول الحكم، بدأ منذ عام 2005 مع الحكومة الحالية واستمر معها عندما أخذت تقصي وتعزل القسم الأكبر من اللبنانيين»، لافتاً إلى أن «هذا الأمر تجلّى في الأساس عند إقصائنا عن الحكم ولم تقبل تمثيلنا كما يجب أن يكون، ومن ثم استقال الوزراء الشيعة بسبب التسلط في مجلس الوزراء، ولا يزال هذا التسلّط موجوداً».
وتساءل عون: "لماذا يبشرون بسياسة البنادق والنار التصادمية؟ والأعجب بالامر يتحدثون عن التسلح وكأنهم يضيئون الشمع في كنائس مار مارون".وقال: "ما نقوله اليوم لن يبقى كلاماً بعد الآن. والذي يظن انه يستطيع حكم البلد بهذه الذهنية سيصدم لأن الناس الذين يحرضونهم لن يستمروا في تأييدهم".