عون: سعداء بلقاء السيد نصر الله والحريري وانتظرناه لأننا مع ثقافة التفاهم.. هل أصبح الاميركيون جنبلاطيين
وطنية - 27/10/2008
أعرب رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب العماد ميشال عون عن سعادته باجتماع الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله ورئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري "الذي كان منتظراً من الجميع، ونحن انتظرناه، وهو من ضمن الثقافة التي نطورها في لبنان، ثقافة اللقاء والتفاهم الذي قد يتم حول ادارة الانتخابات ويصل الى نقاط أبعد".
وقال عون بعد الاجتماع الاسبوعي لتكتل التغيير والاصلاح في الرابية: بالرغم من تحذيرنا من النهج التضليلي الإعلامي الموجود في البلد، فلا يزال النهج يقوى. وهذا بفعل "إكذبوا، إكذبوا، لا بد أن يعلق شيء في أذهان الناس".
أولاً الرئيس لم يدعُ الى قيام كتلة نيابية حيادية. وقال إن الوطن يحتاج الى كتلة وطنية. ونحن في ثقافتنا الحزبية والوطنية نقول دائماً للناس إن الحيادية هي أبشع المواقف. كل قضية تعرض على مستوى الوطن تستوجب موقفاً منها، موقف سلبي أو إيجابي، المهم أن يكون هناك موقف. لا يمكن أن نكون ضد الاستقلال والسيادة والحرية والعدالة، ولكن لا نستطيع أن نكون مع الظلم والفساد والإهمال والإفلاس في الدولة. كل قضية يلزمها موقف. نحن على رأس السطح ضد الحيادية. فالحيادي منزل لا يسكنه أحد وبرسم الإيجار. ينتظر من يستأجره، وهذا ما نقوله دائماً وليس بجديد. ولكن المستقل بالمطلق لا يستطيع أن يحقق شيئاً، وهو يقارب الحيادي. بصفة الاستقلال لا يستطيع أن يحقق شيئاً، إذ لا أحد يستطيع منفرداً أن يحقق شيئاً. إذًا نحن نشجّع الكتل النيابية الحزبية، فلكي يكون هناك لبنان إصلاحي يجب أن يكون هناك كتل. المستقلون يفتّتون الحياة البرلمانية. يجب أن ينتسب الشخص الى كتلة إصلاحية أو ضدها.
اضاف: عندما كان السيد عمرو موسى في لبنان قال لي إنه على مسافة واحدة من الجميع، فأجبته "هذا ليس بالأمر السليم، لأنك يجب أن تكون الى جانب الحق وأن تلتصق به أينما كان". هذه هي ثقافتنا وهي تُستغل كي تخلق مشكلة وإبهاماً للرأي العام.
وقال: أما النقطة الثانية، فهي الإشاعات في الصحف والتي تتعلّق بمواقفي من المرشحين الى النيابة. اليوم أؤكد لكل المواطنين إنني لم اتّخذ موقفاً من أي مرشّح لا سلباً ولا ايجاباً. وأنا أتابع تحوّلات الرأي العام في كل المناطق. وأقدّر القيمة الانتخابية للجميع. وعندما يحين الوقت سوف نختار حلفاءنا في كل منطقة. تيارنا هو الكتلة النيابية الأكبر في أغلب المناطق، ولنا الحق أن نتريّث وأن نختار، وأصدقاؤنا كثر.
اضاف: الشرط الأول في من سيكون معنا هو التزامه بخط إصلاحي واضح سيتحدد في برنامج. لأننا إذا أصبحنا الأكثرية، وسنصبح، سوف نقوم بالإصلاح الذي يحتاجه الوطن. وإذا لم يلتزم المرشح معنا فلن نأخذه على لائحتنا، ولينجح بقوته الذاتية. والشرط الثاني هو أن تكون للمرشح أرجحية الربح بين الحلفاء.
سئل: ما رأيك باجتماع الحريري ـ نصر الله، وهل أنت في هذه الأجواء؟ أجاب: هل هناك لبناني ليس في هذه الأجواء؟ هذا من ضمن الثقافة التي نروّج لها في لبنان. ثقافة اللقاء والتفاهم. التفاهم ممكن أن يتم حول إدارة الانتخابات بلغة ديموقراطية، وممكن أن يصل الى أكثر من نقطة. وهذا التفاهم يسرّنا ونباركه.
سئل: ما رأيك بالغارة الأميركية على حدود سوريا، لا سيما قبل أسبوع من مغادرة الرئيس بوش؟ أجاب: هو يودّع.
قيل له: لكن بريطانيا اليوم اعتبرت أنها رسالة إلى الرئيس السوري كي يوقف مساعداته للإرهابيين. أجاب: الإدارة الأميركية في الخارجية لها رأي مخالف وجديد باتجاه سوريا. وهي تقول إن سوريا هي ضرورة للحل والاستقرار في البلد. لا أدري إذا كانوا اليوم "جنبلاطيين" في المذهب السياسي، أي كل يوم بموقف...
وعن جديد صلاحيات نائب رئيس الحكومة قال عون: لا يزال الموضوع على حاله ومطروحاً للحل، كل قضية مطروحة تبقى مطروحة حتى إيجاد الحل. وهذا موضوع مطروح، وطلب نائب رئيس الحكومة أن يبتّ مجلس الوزراء بالموضوع. نريد نظاماً داخلياً لمجلس الوزراء، يظهر واجبات الكل. علاقات الوزراء وعلاقاتهم برئيس الحكومة، وبماذا سيقوم نائب رئيس مجلس الوزراء...
سئل: هناك من يقول إن حلفاً خماسياً سوف يؤلّف، أي الحلف الرباعي ويضاف إليه العماد عون. ما رأيك؟ أجاب: لا معلومات عندي حول هذا الموضوع وعندما يطرح سوف نبدي رأينا.
قيل له: هل توافق على هذا التحالف؟ أجاب: لا جواب، لأن هذه فرضية.