استقبل رئيس"تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون في دارته في الرابية صباح اليوم السفير الايراني محمد رضا شيباني الذي قال بعد اللقاء:"كانت فرصة طيبة أن نتشرف مرة أخرى بزيارة النائب عون لمتابعة النتائج الايجابية لزيارته الى الجمهورية الاسلامية الايرانية. واستمعنا الى شرح مفصل منه عن الانطباعات السياسية والاجتماعية والثقافية التي تكونت في ذهنه تجاه مقاربته المجتمع الايراني في هذه الزيارة".
سئل:هل وجهتم دعوة الى شخصيات في الموالاة؟
أجاب:"إن أبواب الجمهورية الاسلامية الايرانية كانت ومازالت مشرعة على الدوام أمام أي شخصية سياسية وطنية بإمكانها أن تلعب دورا إيجابيا وبناء في توثيق الوفاق الوطني بين اللبنانيين. وفي هذا الاطار سوف نشهد في المستقبل الكثير من الزيارات بين القادة والمسؤولين السياسيين اللبنانيين الى الجمهورية الاسلامية الايرانية. وبشكل مقابل سوف نشهد أيضا زيارات من المسؤولين السياسيين الايرانيين الى لبنان، ونحن نعتبر أن تبادل هذه الزيارات الرسمية على مستوى البلدين الشقيقين تتيح التعارف بين المسؤولين وتتيح فرصة التوثيق والتعاون بين البلدين".
ممثل حزب الدعوة
واستقبل ألنائب عون، ممثل حزب الدعوة في لبنان السيد احمد زكي على رأس وفد من الحزب الحاكم في العراق، وبعد اللقاء قال زكي: "كانت فرصة جيدة للقاء مع الجنرال، ووضعناه في صورة الوضع في العراق والإشكالات التي رافقت العملية السياسية حاليا، وموضوع تهجير المسيحيين والضغوط التي تمارس عليهم، وما يجري من جدل حول الإتفاقية الامنية العراقية - الاميركية، وكان هناك تطابق في الآراء ووجدنا ان لديه صدرا رحبا، وقد تفهم المسائل التي طرحت".
سئل: هل حملتم رسالة معينة من الرئيس العراقي الى العماد عون بخصوص موضوع تهجير المسيحيين؟
أجاب: "حملنا له تصور وإهتمام رئيس الوزراء العراقي حول موضوع تهيئة المناخات الأمنية المناسبة ومواجهة الضغوط التي تواجه الوجود المسيحي في الموصل وغير الموصل، وحملنا مناشدة رئيس الوزراء بضرورة عدم إتاحة الفرصة لمن يريد ان يصطاد في الماء العكر، ان يدعو المسيحيين في العراق الى التشبث بأرضهم وعدم الإنجرار وراء ما تريده الفتنة لهم ونحن نعتز بوجودهم وتشبثهم بحقوقهم الوطنية".
سئل: ما هو موقف حزب الدعوة من الاعتداء الأميركي على الارأضي السورية، في وقت دعت سوريا الحكومة العراقية الى تحمل مسؤولياتها؟
أجاب: "نحن واننا نستنكر مثل هذا الهجوم ونطالب القوات الأميركية بعدم تكرار مثل هكذا هجمات".
سئل: هل لاقيتم تأييدا للاتفاقية الاميركية بالنسبة للعماد عون؟
أجاب: "طبعا جرى الحديث بالنسبة للاتفاقية الامنية وهي موضع تفاوض في الأروقة، والتفاوض ما بين المفاوضين العراقيين وبين الكتل والقيادات السياسية، ونتمنى ان يكون هذا لمصلحة العراقيين".
سئل: هل ستزورون قيادات مسيحية أخرى؟
أجاب: "أتصور ان كل القيادات المسيحية أبوابها مفتوحة لنا، ونحن نحمل رسالة محبة وسلام من كل العراقيين ، وليس هناك من مشاكل ان نذهب الى أي شخصية مسيحية لبنانية او غير لبنانية".
وردا على سؤال حول تهجير المسيحيين من العراق قال: "هناك تعقيدات في العملية السياسية العراقية قد تكون خلف بعض الممارسات التي حدثت مع المسيحيين ومع غيرهم، المهم ان العملية السياسية يجب ان تنجح وتستمر على أن يتفهم كافة مكونات المجتمع العراقي وكافة الكتل السياسية على ان التعايش مسألة مهمة وأساسية في البلد ولا بد من التفاهم عليها. ونتمنى ان لا يكون خلف هذه العملية أزمة جديدة تطل على العراق، واهم شيء هو إنجاح العملية السياسية في العراق".
سئل: ألا تخشون من ان يفرغ العراق من المسيحيين كما اصبح في فلسطين؟
أجاب: "نحن ناشدنا الجنرال عون وسوف نناشد كافة الفاعليات المسيحية الموجودة هنا، بضرورة توجيه رسالة الى كل المسيحيين في العراق تحثهم على التشبث بأرضهم وأعتقد انهم لن يتركون بلدهم".
ويترأس العماد عون عند الساعة الثالثة من بعد الظهر الإجتماع الأسبوعي لتكتل التغيير والإصلاح.