جريدة السفير - 25/10/2008
انتهت أزمة صلاحيات نائب رئيس الحكومة على "نية التعاون" بين رئيس مجلس الوزراء ونائبه، على ان تكون المرحلة المقبلة هي المعيار الاساسي للعلاقة بين الرجلين. وعلم ان الرئيس فؤاد السنيورة وعد بأنه سيقوم بكل ما هو لائق ليكون مقر نائب رئيس الحكومة كما ينبغي ان يكون.
وكان اجتماع ثان عقد صباح امس في السرايا الحكومية بين السنيورة واللواء عصام ابو جمرا في حضور وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية إبراهيم شمس الدين. ووصفت مصادر المجتمعين اللقاء لـ"السفير" بأنه كان وديا للغاية وأظهر الرجلان كل التجاوب لتجاوز هذه القضية، واتفقا على التعاون في المرحلة المقبلة، من خلال تكليف ابوجمرا بعدد من الملفات واللجان الوزارية، تما كما كان يحصل في السابق، وكان نائب رئيس الحكومة مرتاحا للنتائج.
وكان أبو جمرا قال بعد اللقاء الثلاثي: "اتفقنا مع دولة الرئيس على آلية الحل، وان شاء الله يصدر قريبا في اجتماع مجلس الوزراء الذي يقرر وأنا أقبل بقراره. في الدولة اللبنانية القرارات الهامة يتخذها مجلس الوزراء مجتمعا، وأنا لا أريد الدخول في التفاصيل".
وزار ابوجمرا امس رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في بعبدا واطلعه على النتائج. واعلن مكتبه انه تلقى اتصالا هاتفيا من معاون بطريرك الروم الارثوذكس اغناطيوس الرابع هزيم في دمشق المطران لوقا الخوري الذي اعرب عن تضامنه ودعمه لموقف اللواء ابو جمرا وعن تأييده لمطالبته تحديد صلاحيات نائب رئيس مجلس الوزراء.
كما تلقى اتصالا من راعي ابرشيات المكسيك واميركا الوسطى وفنزويلا للروم الارثوذكس المطران انطوان الشدراوي اكد فيه دعمه لمطالبه التي وصفها بالمحقة.
وتلقى اتصالات عديدة داعمة لموقفه من شخصيات وفاعليات سياسية واجتماعية. واصدر المثقفون والممثلون عن الاهالي في قرى قرنة الروم الارثوذكس السبع في بلاد جبيل بيانا ايدوا فيه مطالب اللواء ابو جمرا وأكدوا على ضرورة احقاق الحق والعمل على تحديد صلاحيات نائب الرئيس بشكل صريح.
الى ذلك استقبل اللواء ابو جمرا في دارته في بعبدا وفودا متضامنة مع مطالبه من الاشرفية، بعبدا ومنطقتي حاصبيا ومرجعيون.