وسط العراقيل الداخلية والخارجية بري يبدأ تفعيل مبادرته بزيارة بكركي هذا الاسبوع ويمهد لمراحل اخرى.
19/9/2007
الاجواء المتوترة اقليميا والتي تؤثر سلبا على الحلول في لبنان تواكبها التصريحات التوتيرية والمعرقلة التي تصدر بشكل دوري من كل من النائب وليد جنبلاط وقائد القوات اللبنانية سمير جعجع وتوابعهما والتي تنتقد مبادرة الرئيس نبيه بري الوفاقية وتضع العصي في دواليبها تارة عبر الاشارة الى برنامج شامل يجب ان يتفق عليه ويعمل الرئيس على تنفيذه وطورا عبر وصف المبادرة بالمناورة او بالبتراء وحينا اخر عبر ادعاء الحق السياسي والدستوري بنصاب النصف +1 وعدم التخلي عن هذه "الورقة" ، او افتعال توتير سياسي عبر فتح مواضيع التسلح المزعوم وغير ذلك.
ورغم هذه الاجواء الداخلية والخارجية فإن الرئيس بري يواصل مسعاه التوافقي في اطار مبادرته التي تلقى مواقف مرحبة في الداخل والخارج اكثر واكثر ، وهو بعد ان تجاوز سلبية ما ورد في بيان الرابع عشر من شباط حول مبادرته يواصل اتصالاته ولقاءاته حول الاستحقاق الرئاسي املاً في الوصول الى قواسم مشتركة تنجز الاستحقاق في موعده الدستوري.
وفي اولى الخطوات المهمة بعد الخطوات التمهيدية السابقة التي اجراها الرئيس بري أي الاتصالات واللقاءات والاتصال الهاتفي بينه وبين النائب سعد الحريري فمن المتوقع ان يزور الرئيس بري بكركي قبل نهاية الاسبوع كما نقل عنه النائب ميشال المر وهي خطوة ستمهد لخطوات اخرى على صعيد الحوار الداخلي. وأكدت مصادر الرئيس بري أن رئيس المجلس يعوّل على ما سيصدر عن بيان المطارنة الموارنة اليوم من تأكيد على نصاب الثلثين وإعلانهم دعم مبادرته، وأنه مستمرّ في تحرّكه تحت عنوان التوافق، ويعدّ بعناية للقاء البطريرك الماروني الذي قد يستقبل الحريري اليوم، من أجل الوصول الى مرحلة البحث في أسماء المرشحين. ولفتت المصادر الى تحركات لوسطاء وموفدين بين بكركي وعين التينة وقريطم، أبرزهم النائب ميشال المر.
الى ذلك قالت مصادر بري إنه «لا يرى الصورة سوداء، والأمور تسير في اتجاه إيجابي»، مستنداً الى عوامل عدة أبرزها حسم البطريرك الماروني نصر الله صفير بوضوح موقفه من نصاب الثلثين أول من أمس، ومواقف النائب سعد الحريري الأخيرة المؤكدة على التوافق والإجماع في ما يتعلق بالاستحقاق الرئاسي، «ما يلغي ضمناً التشبث بنصاب النصف زائداً واحداً»، اضافة الى المواقف التي أعلنها أمس كل من بان كي مون الامين العام للامم المتحدة وعمرو موسى الامين العام لجامعة الدول العربية.
ورغم اشارته امام زواره الى ان الوقت صار ضيقا جدا قبل جلسة 25 ايلول اضاف «استطيع القول ان الامور تسير في الاتجاه الصحيح. ولست قاطعا الامل في بلوغ توافق في نهاية الامر، والافضل للبنان ان يتم هذا التوافق ضمن المهلة الدستورية».