وجاء في النداء الاتي: بداية نحن نعرف، ونحن متأكدون من حرص الحكومة العراقية ومجلس النواب العراقي على المسيحيين الذين شكلوا جزءا هاما من تاريخ العراق وحياة المجتمع والدولة فيه، وكان لهم على الدوام قضاؤهم الحر حيث مارسوا في اطاره كامل حقوقهم.
ونحن متأكدون ان المسيحيين في العراق كما المسلمين هم ضحايا المؤامرات والفتن الطائفية والمذهبية التي تهدف الى اضعاف هذا البلد وتفتيته وجعله ملائما وقابلا للسيطرة الدائمة على موارده البشرية والطبيعية.
انطلاقا مما تقدم نؤكد ان ما تعرض له اخواننا المسيحيون في بغداد والموصل وسهل نينوى واي مكان اخر من ضغط واضطهاد وقتل وتهجير قد ادمى قلوبنا وجرح وجداننا وجعلنا نلمس ان العراق الحبيب لا زال يعيش حالة القلق على المصير جراء المؤامرة الغربية عن تقاليدنا والتي تستخدم اساليب الفتن والفوضى البناءة بهدف تفتيت كياناتنا ومجتمعاتنا العربية والاسلامية، والتي لا تزال تنفث سمومها وتنتقل من مكان الى اخر وضحاياها هم الابرياء والضعفاء.
ان هذه المؤامرة التي تستيقظ عند الطلب، تسعى لاستكمال مسيرة الدمار وخلق الاعذار لفتن مكتومة ومخططات دفينة بحيث يكون لكل زمن مؤامرة وكل منطقة مخطط.
ان نداء اليوم موجه الى الزعماء والقادة المسلمين والعرب والى مرجعياتهم الروحية، لرفع الصوت استنكارا لما يصيب مسيحيي العراق اليوم بمثل ما رفعوا الصوت استنكارا لما اصاب مسلمي العراق قبل ذلك.
- ندائي اليوم الى كل مسلم مخلص لايمانه وتعاليم ديننا الكريم، والى كل عربي اصيل ان ننصر الحق وننصر المظلوم لان كل اذى يلحق بأي عربي يلحق بكل العرب.
- ندائي اليوم الى جامعة الدول العربية ان تأخذ مبادرة سريعة وجادة انقاذا لشعب العراق وحضارته ودوره الانساني، وحفاظا على تركيبته المتنوعة عرقيا ودينيا، فالشعب شعبنا، والارض ارضنا، ونحن الاولى بالتحرك، واني ادعو الى عقد جلسة لجامعة الدول العربية في الموصل على مستوى وزراء الاوقاف العرب.
- وندائي الدائم هو الى اخوتنا المسيحيين في العراق لنقول لهم، اننا معنيون بقضيتكم، وانكم في اصل العروبة وستبقون راسخين في وجدان كل مسلم وضمير كل العرب.
- وندائي الى المؤسسات الدولية والمنظمات العالمية ان تعمل جاهدة لاغاثة اهل النكبة وطمأنتهم واعادتهم الى ارضهم لنكمل معا مسيرة السلام والمحبة والشهادة والحق.
- وندائي ابدا الى الزعماء والرؤساء والقادة المسيحيين في العالم، ان يعملوا من اجل السلام العالمي، وان يوظفوا جهودهم لارساء قواعد العدل الانساني وازالة الظلم والقضاء على كل ما من شأنه ان يفسح المجال امام اعمال الارهاب وما يولده من مآسي مدانة ومستنكرة.