وتساءل النائب هاشم "أي مصالحة ترتجى في ظل الاستمرار في هذه المنهجية من العودة الى خطاب أسس لزيادة الشرخ والانقسام والخلاف السياسي حول ثوابت وطنية اساسية سادت اثناء عدوان تموز". وقال: "اذا كانت هذه اللغة قناعة متجسدة لدى فريق سياسي فهذا يعني اننا ما زلنا امام مرحلة صعبة تحكمها رهانات البعض وقراءاته السياسية الخاطئة حيث لا يمكن ان تساهم في اخراج لبنان من دائرة الانقسام والشرذمة".
أضاف: "ففي الوقت الذي لا تزال نتائج حرب تموز 2006 وما ادت اليه من تداعيات، ما زالت اثارها السياسية وغير السياسة واضحة على تخبط وضع العدو الاسرائيلي وكيانه بكل مستوياته السياسية والعسكرية".
وردا على سؤال عما سمي "شبكة كفرشوبا"، قال النائب هاشم: " لقد اصبحت هذه القضية اكثر وضوحا، اذ ان اساس التسمية كان خطأ غير مبرر، فلا يجوز تشويه صورة كفرشوبا البلدة الوطنية المقاومة وما تحملته مع اهلها ومنطقتها والاساءة لتاريخ كفرشوبا الوطني خصوصا، بعد ان تكشفت حقيقة هذه الخلية اي (خلية الانابيب) حيث اثبتت التحاليل الاولية ان الامر لا يتعدى بعض الاكاذيب التي لا تخرج عن الاطار التجاري او الاحتيال الذي يحكم هذه الاكذوبة حتى دامت لعدة ايام وما نأمله من الجميع هو الاعلان عن حقيقة ما حصل وحقيقة هذه الخلية او المجموعة".
وعن اعلان قيام العلاقات الدبلوماسية بين لبنان وسوريا، قال النائب هاشم: "طبيعة الروابط بين سوريا ولبنان لا تحددها شكليات هذه العلاقة سواء اكانت دبلوماسية او غير دبلوماسية لان ما يحكم هذه العلاقة هي روابط التاريخ والجغرافيا والاجتماع، والاكثر من ذلك هي المصالح المشتركة بل مصلحة لبنان الوطن والشعب. ونرى ان استمرار فريق 14 شباط في مقاربة العلاقات اللبنانية - السورية بخلفية عدائية حاقدة لا يمكن ان يصب في مصلحة لبنان والشعب اللبناني بل ان المصلحة الوطنية تقتضي الاقلاع والابتعاد عن هذه العقلية العدائية من اجل بعض المصالح والاستثمارات الانتخابية الرخيصة".