المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

آية الله فضل الله استقبل وفدا من "حركة الجهاد الإسلامي": لا تنخدعوا بحديث السلام لأنه ليس عند "إسرائيل" ما تعطيه

وطنية-22/10/2008
استقبل آية الله السيد محمد حسين فضل الله، وفدا من حركة الجهاد الإسلامي، برئاسة ممثلها في لبنان، أبو عماد الرفاعي، حيث جرى عرض للأوضاع العامة في لبنان والمنطقة، والتحضيرات الجارية لاستئناف الحوار الفلسطيني الداخلي، والوضع في مخيمات لبنان على المستويين الاجتماعي والأمني.


وشدد الرفاعي على "أهمية العمل لتذليل كل العقبات التي تعترض مسيرة الحوار الفلسطيني، مشيرا إلى أنه لا خيار أمام الفلسطينيين للبقاء في موقع المواجهة والمقاومة والقوة إلا من خلال ترتيب أوضاعهم الداخلية والعودة إلى حال التفاهم والحوار والتعاون والاعتراف بالآخر، وعدم شطب أي فريق فلسطيني من معادلة الحوار الداخلي، والمشاركة في القرارات المصيرية التي تحفظ القضية والشعب".

وأكد "ضرورة تعاون كل الفصائل الفلسطينية في لبنان لتجنيب المخيمات مرارة الأزمة الاجتماعية، وما قد تخطط له الجهات الاستخبارية المتعددة من عمل لإدخال المخيمات في أتون الصراعات الداخلية التي تهيء الأجواء لما له على مستوى التوطين".

من جهته، شدد السيد فضل الله على "أن يسعى الجميع داخل الساحة الفلسطينية لإعادة ترتيب البيت الفلسطيني بما يؤهل الشعب الفلسطيني لمواجهة المرحلة القادمة بكل أثقالها وأعبائها، وخصوصا أن كيان العدو يعمل لإرباك الساحة الفلسطينية الداخلية بعروض شكلية واستعراضات إعلامية قد يشترك بعض العرب في تهيئة مناخات سياسية مواكبة لها".


وقال :"ما هو أهم من الحوار الفلسطيني الداخلي يتمثل في كيفية استثماره، "لأننا نلمح داخل الساحة العربية من يعمل لربط عجلة هذا الحوار بحركة التسوية التي يراد لها أن تراعي الوضع الصهيوني الداخلي، وأن تدفع الواقع العربي مجددا نحو الانزلاق في متاهات الحديث عن تسوية لن تأتي إلا على حساب الفلسطينيين".


وأكد "أن على الفلسطينيين ألا ينخدعوا بالحديث عن السلام لأنه ليس عند إسرائيل ما تعطيه، وخصوصا في هذه المرحلة التي تمر فيها بحال من اللاتوازن السياسي والأمني، وأن العالم الذي ينشغل بمشاكله الكبرى، وخصوصا أزماته الاقتصادية، لن يمارس أي ضغط على العدو حتى يقر بإمكان قيام الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة".


وشدد على "ألا يقع الفلسطينيون في فخ السعي الذاتي لبناء مؤسسات خاصة بهذه الجهة أو تلك، لأن المطلوب هو بناء المؤسسات الوطنية الجامعة التي يمكن لها أن تعزز اللحمة الداخلية وأن تمهد السبيل لبناء فلسطيني وطني متكامل".


ودعا الدولة اللبنانية إلى "إيلاء الاهتمام اللازم بالمخيمات الفلسطينية، وخصوصا إعادة إعمار مخيم نهر البارد بالسرعة اللازمة، وتأمين المتطلبات الخدماتية المدنية المطلوبة للفلسطينيين وحفظ حقوقهم كاملة غير منقوصة".

22-تشرين الأول-2008

تعليقات الزوار

استبيان