عقد مجلس الوزراء يوم أمس جلسة برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة استمرت من السادسة مساء حتى الحادية عشرة ليلا، حيث تجدد النقاش حول صلاحيات نائب رئيس الحكومة، اضافة الى بحث مواضيع سياسية اخرى رغم ان جدول الاعمال كان يتضمن بنودا ادارية عادية، وقد انسحب نائب رئيس الحكومة اللواء عصام أبو جمرا من الجلسة، احتجاجا على عدم ادراج مطالبته بتحديد صلاحيات نائب رئيس الوزراء على جدول اعمال المجلس، وبعد ان وصف احد الوزراء هذا الموقع بانه "وظيفة شرفية".
وبعد إنسحابه من جلسة مجلس الوزراء يوم أمس؛ عقد اللواء عصام أبو جمرا مؤتمراً صحافياً؛ قال فيه: "تركت الجلسة بالفعل احتجاجا على موضوع مهم لأنني، وأحد الوزراء الآخرين، كنا نعرض موضوعا ونطلب إدراجه على جدول أعمال مجلس الوزراء، منذ شهر ونصف شهر أو شهرين، ولا يؤتى على ذكره ولا يجاب على الوزير لا خطيا ولا شفهيا في شكل واضح، بينما نلاحظ على الجدول مواضيع ثانوية تنظر في أمور روتينية، إلى درجة أن يشعر الوزراء بالنعاس في النهاية ويمرروا الأمور الواحد تلو الآخر، وكل المواضيع عبارة عن "تمريقات" أو لا لزوم لها، ويمكن الاستغناء عنها. لذلك، تركت مجلس الوزراء الآن احتجاجا على هذا الموضوع حتى يؤخذ به في المستقبل، وفي انتظار أنه حين يتم التقدم بموضوع يجب أن يعرض خلال أسبوع أو يفاد الوزير المتقدم بالمشروع بسبب عدم عرضه على جدول أعمال مجلس الوزراء".
سئل: ما هي هذه المواضيع؟
أجاب: "أحد هذه المواضيع أن نائب رئيس الحكومة يجب أن يكون فعلا نائبا لرئيس الحكومة. وإن مرسوم تنظيم أعمال مجلس الوزراء لا يأتي على ذكر هذا المنصب، ويجب أن يعدل المرسوم في شكل يكون فيه اسم نائب رئيس الحكومة موجودا كما هو، أي أنه ينوب عن رئيس الحكومة في غيابه، وأن يمارس أعماله من مقر عام رئاسة مجلس الوزراء. لا يجوز أن يبقى نائب رئيس الحكومة في بيته. وقال أحد الزملاء، وهذا مؤسف، أنها وظيفة شرفية، في الوظائف العامة ليس هناك من وظائف شرف".
سئل: ألن تحضر في الجلسة المقبلة؟
أجاب: "حسب الوضع الذي سيكون قائما، إذا عرضت هذه المواضيع على مجلس الوزراء فسأحضر بالتأكيد".