اضاف البيان: "على صعيد آخر، استقبلت بيروت موفدا أميركيا رفيع المستوى للبحث في حاجات لبنان الدفاعية، فإذا بالحصيلة كما كان متوقعا، متواضعة. علينا أن ندرك أن الولايات المتحدة الأميركية، التي تتماهى استراتيجيتها والإستراتيجية الإسرائيلية في الشرق الأوسط، لن تمكن لبنان بطبيعة الحال من امتلاك وسائل دفاع فاعلة في مواجهة الكيان الصهيوني، لذا لا بد لنا من تجديد الدعوة إلى بحث جدي فيما بيننا يتناول الاستراتيجية الدفاعية لبلدنا وسبيل تعزيز الجيش، مع الاحتفاظ بدور مركزي للمقاومة. فالكل يترقب باهتمام استئناف هيئة الحوار الوطني اجتماعاتها برعاية رئيس الجمهورية لحسم الموقف من هذا الموضوع".
وتابع: "تابعنا تطور الأحداث في مدينة الموصل في العراق، التي شهدت تهجيرا ونزوحا كثيفيين للمسيحيين عنها. وهذه ظاهرة مؤلمة جدا ينبغي وضع حد سريع لها والعمل على عودة النازحين إلى المدينة. فمسيحيو العراق كانوا دوما ولا يزالون من طلائع النضال القومي في الأمة العربية. ولا نستبعد أن تكون القوى الكامنة وراء تفتيت الشعب العراقي هي أياها التي عملت وتعمل على تعميق الشرخ بين فئات الشعب الفلسطيني واستلاب أرضه، كذلك على محاولة تصعيد أسباب الفرقة بين اللبنانيين".
وختم البيان: "أخيرا، كنا نتمنى لو كان الرئيس فؤاد السنيورة أكثر إنصافا في تقويمه لحصيلة حرب إسرائيل في عام 2006 على لبنان. فإسرائيل نفسها اعترفت بهزيمتها وكان للحرب تفاعلاتها داخل إسرائيل فيما أحدثت من سجالات عنيفة ما زالت أصداؤها تتوالى حتى اليوم. فكلام الرئيس السنيورة لصحيفة "فايننشال تايمز" في هذا الصدد كان في غير محله".