وطنية- 21/10/2008
تناول رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجيه في دردشة مع الاعلاميين ما يحكى عن المصالحة المسيحية-المسيحية، فأكد الشروط التي وضعها سابقا لإتمام هذه المصالحة "التي تشكل إراحة لأهلنا وأهل شهدائنا"، معتبرا "أن أي مصالحة ستحصل في حاجة الى تحضير".
وقال: "نصر على مصالحة تتم وفق شروطنا، وإلا فإننا لسنا بمستعجلين لتقديم هدايا لسمير جعجع أو لإعطائه براءة ذمة، لأن المحتاج الى براءة ذمة عليه أن يتنازل للحصول عليها، والا "فستين عمرها ما تكون مصالحة".
ورأى فرنجيه "أن توسيع طاولة الحوار أو تصغيرها أمر ضروري"، مشيرا الى "أن المعارضة تحدد من يمثلها على الطاولة وليس أي طرف آخر، وإن الطاولة كما هي لم تعد تمثل طموح الشعب اللبناني".
وردا على سؤال عن المصالحة بين "القوات" و"المردة" وما يحكى عن موعد لها نهاية الاسبوع، قال: "يحكى عن المصالحة باستمرار، ويحددون لها مواعيد، ويقول جماعة القوات انه في هذا اليوم وهذه الساعة ستتم المصالحة، ويختلقون الاخبار عن اجتماعات بين ممثلين للمردة وآخرين للقوات، وهذا كله لم يحصل ولم يطرح بعد أي موعد. وعندما يحصل اجتماع فسيكون في العلن ولن يكون سرا، حتى انهم يخبرون حلفاء لنا بأن اجتماعا عقد مع جماعة من عندنا وتم الاتفاق على أمور معينة. لا أدري كيف يؤلفون هذه الاخبار ولا كيف يختلقونها، وحتى عندما يتصلون بأحد من عندنا كما يقولون فيكون اتصالهم بالأب اسطفان فرنجيه، يتصلون به احيانا كخوري رعية ويقولون بعد ذلك انهم اجتمعوا مع احد من المرده، فالأب اسطفان فرنجيه هو خوري الرعية وليس من المردة، وهذا ما يجعل كل حديثهم كذبا بكذب".
وأضاف: "نحن في موضوع المصالحة كان لنا موقف منذ بداية الطريق، منذ عام 2001 او 2002، قلنا إننا نسامح وسامحنا بالفعل لا بالقول، لذا المطلوب ان يكون الاجتماع الذي سيعقد لتكريس هذه المصالحة في قصر بعبدا عند رئيس الجمهورية، وقد تمت الموافقة على ذلك. وطالبنا بأن يعقد الاجتماع بوجود العماد ميشال عون ورعايته، وتمت الموافقة على ذلك، ولو ان هذه الموافقة جاءت بطريقة معينة. اليوم نقول ان اي مصالحة ستحصل في حاجة الى التحضير، أي أن تكون هناك لجان تحضر للاجتماع وللبيان الذي سيصدر عنه".
واردف :"بداية، قالوا لا، ثم عادوا وقالوا لنر، ونحن نصر على هذه النقطة، والمصالحة التي تتم وفق شروطنا أهلا وسهلا بها، واذا لم تحصل بشروطنا فلسنا بمستعجلين ابدا لتقديم هدايا لسمير جعجع او لنعطيه براءة ذمة، ولا أحد يمون علينا في هذا الموضوع أيا كان مستواه في البلد، وهنا قد يقول البعض إننا نضع شروطا، نعم نحن نضع شروطا، ومن لا يريد أن يمشي "فما يمشي". لسنا مستميتين في سبيل المصالحة، بل بالعكس المستميت عليها والذي يريد براءة ذمة، عليه هو أن يتنازل، ومن لا يحتاج الى المصالحة لا يتنازل، نحن لن نتنازل عن شروطنا ولن نضع شروطا تعجيزية، لكننا نقول شروطنا. وما يريح أهلنا وأهل شهدائنا ومنطقتنا ويحفظ كرامتنا هو الذي سيمشي، واذا كانوا لا يقبلون بذلك "فستين عمرها ما تكون مصالحة". بقينا ثلاثين سنة بدون مصالحة، نبقى ثلاثين سنة أخرى، لا يهم".
وعن تعليقه على ما قاله رئيس الهيئة التنتفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع عبر قناة "الجزيرة" قال رئيس "تيار المردة": "لم اسمعه".
فقيل له ان جعجع اعتذر من آل فرنجيه وآل كرامي. فأجاب: "نقل الي هذا الكلام، وقيل لنا انه شملنا هذه المرة بالاعتذار، علما انه قبل ذلك قال ان الاعتذار لا يشملنا وهو اعتذر من الشعب ثم عاد واعتذر منا. وقبل ذلك قال انه يعتذر، لكنه لا يعتذر عن قيامه بواجبه الوطني، ولهذا نحن نصر على ان يكون هناك بيان عن الاجتماع، وهذا سبب من أسباب شروطنا أن يكون البيان واضحا والكلام رسميا. يعتذرون او لا يعتذرون، هذا لم يعد مقبولا، المقبول هو الكلام الرسمي وغير الملتبس او المبطن. نريد كلاما واضحا من قوات جعجع، لأن القوات اللبنانية كان آخر قائد لها فؤاد ابو ناضر. نحن نحكي اليوم عن قوات لبنانية مغتصبة من جعجع".
وحول الكلام على توسيع طاولة الحوار قال فرنجيه: "مبدأ توسيع طاولة الحوار اصبح امرا واقعا، البعض لا يريد توسيعها والاستمرار بها على ما هي، وإن طاولة الحوار ستبقى منتقصة وستبقى عرضة للانتقادات، وفعلا هناك اطراف على طاولة الحوار وجدوا لان الطاولة انطلقت من مبدأ ان يكون عند المشارك اربعة نواب، ولم يعد عند البعض هذه المواصفات التمثيلية".
وأكد "أن الواقع بعد 7 أيار غير ما كان عليه قبله، إما أن يوسعوها وإما أن يصغروها. لا نقول فقط بالتوسيع ولا نطالب به، والموجودون من المعارضة يمثلوننا، الجنرال يمثلنا، ولكن هناك من هو على الطاولة لم يعد يمثل احدا. وكما هو حجم هذه الطاولة وشكلها لم يعد يمثل واقع الشعب اللبناني. يريدون إبقاءها على ما هي لعدم إحراج البعض. قد يجوز، ولكن هذه الطاولة لم تعد تلبي طموحات الشعب اللبناني. وفي حال أرادوا توسيعها فالمعارضة ستجتمع وتقرر من يمثلها على الطاولة، هناك مثلا الرئيس عمر كرامي والنائب اسامة سعد وغيرهما كثيرون يجب ان يكونوا على هذه الطاولة، وليس فقط كما يطرح سليمان فرنجيه وطلال ارسلان، فتكون هذه الطاولة اكتملت. ما أقوله إننا كموارنة في المعارضة ممثلون بالجنرال عون، ونحن قد نصر على مشاركة الرئيس عمر كرامي. القصة ليست قصة سليمان فرنجيه او طلال ارسلان، بل من يمثل المعارضة وهذا الفريق. والمعارضة هي التي تقرر من سيشارك على الطاولة إذا أرادوا التوسيع".