استكمال المصالحات وتوسيع الحوار؛ نقطتان اساسيتان ينتظر ان تنشط حولهما الاتصالات السياسية مع عودة رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان امس الى بيروت من كندا، وقد كان اشار سليمان امس الى ان المصالحة والحوار ليسا خيارا بل واجب وطني لافتا في هذا الاتجاه الى ان نتائج قريبة ستظهر في موضوع المصالحات وما لم ينجز منها.
في الموازاة كان رئيس المجلس النيابي يعبر امام زواره عنه تفاؤله بإيجاد مخرج لموضوع المشاركة في الحوار، رافضا الخوض في التفاصيل، مشددا أيضا على أن موضوع الاستراتيجية الدفاعية لن يكون موضوعاً مفتوحاً حتى اشعار غير محدد بل هناك فرصة تاريخية من أجل التوصل الى توافق شبيه بما تم التوافق عليه حول بقية العناوين، وقال بري ان "اسرائيل" بتهديداتها اليومية المفتوحة ضد لبنان ومؤسساته انما تشجع اللبنانيين على صياغة استراتيجية وطنية تجعلهم قادرين على توحيد موقفهم وامكانياتهم في مواجهة عدوهم المشترك.
ونقل زوار الرئيس بري عنه ضرورة وضع مقررات مؤتمر الحوار موضع التنفيذ، خاصة في ما يخص السلاح الفلسطيني خارج المخيمات، مشددا مجددا على أن موضوع العلاقات اللبنانية السورية بدأ يأخذ مساره الطبيعي في ضوء قرار إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وقال أحد الأعضاء المشاركين في طاولة الحوار لـ"السفير" ان التوجه الذي سمعه من رئيس الجمهورية قد يفضي الى تشكيل لجنة تضم ممثلين عن أطراف الحوار تأخذ على عاتقها وضع تصور موحد للاستراتيجية الدفاعية، ضمن مهلة زمنية محددة، على أن تعرض وتناقش وتقر من قبل جميع أركان الحوار لاحقا.