المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

السيد فضل الله خلال لقاءه بمفتي القدس والديار الفلسطينية: السكوت عن حصار غزة والحفريات تحت المسجد الأقصى جريمة كبرى


وطنية - 20/10/2008
أكد آية الله السيد محمد حسين فضل الله خلال استقباله، مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين ووزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني الشيخ جمال بواطنة، يرافقهما وكيل وزارة الأوقاف صلاح زحيكه، "أن قضية القدس وفلسطين تحتاج إلى جهد عربي وإسلامي يواكب الجهد الفلسطيني الداخلي، ويحفظ جهاد الفلسطينيين المستمر"، مشددا على "أن صمت العرب على حصار غزة وعلى الحفريات تحت المسجد الأقصى، يمثل جريمة سياسية وإنسانية كبرى"، مشيرا إلى "أن أفضل تضامن مع الشعب الفلسطيني يتمثل بوحدة العرب والمسلمين".


وأكد أن" أي ضعف يعتري القضية الفلسطينية، ينعكس سلبا على صورة العرب والمسلمين، كما أن قوة الموقع الفلسطيني تمثل معيارا بارزا لقوة العرب والمسلمين".


وقال السيد فضل الله: "أن قضية فلسطين لا تزال تمثل القضية العربية والإسلامية والإنسانية الكبرى، حيث لا تزال تختصر في أحداثها وتطوراتها وتأثيراتها كل المرحلة السياسية في المنطقة"، مشيرا إلى أن عنوان القدس والمسجد الأقصى لا يزال يفرض نفسه على العالم بحركته الفلسطينية العربية والإسلامية، على الرغم من كل محاولات التهويد، لأن صمود الشعب الفلسطيني وإصراره على الاحتفاظ بهويته وثوابته، شكل العلامة الفارقة في الحفاظ على القضية التي لا يمكن أن تموت مع تقادم الزمن".


ووصف "تقصير الدول العربية والإسلامية مع الفلسطينيين ب"تقصير مع الذات، لأن أي ضعف يطاول القضية الفلسطينية ينعكس سلبا على صورة العرب والمسلمين، كما أن قوة الموقع الفلسطيني تمثل معيارا بارزا لقوة العرب والمسلمين".


وشدد على "أن حجم التآمر على القدس وقضية فلسطين كان أكبر بكثير من حجم الرد العربي والإسلامي"، مشيرا إلى "أن أفضل تضامن يمكن أن يحصل مع الشعب الفلسطيني يتمثل بتوحد العرب والمسلمين والأمة في مواجهة أعدائها".


ورأى أن "المشكلة تكمن في أن الذين يشرفون على شؤون الأمة ـ بعامة ـ هم من حراس الاستكبار العالمي، إلى المستوى الذي أصبحت المقاومة عندهم تمثل تهمة يعمل محور الاعتدال العربي على التبرؤ منها، أو التخلص من تأثيراتها، أو التملص من إنجازاتها، في الوقت الذي عملت إسرائيل على دفع الفلسطينيين نحو اليأس، لجعل الشباب الفلسطيني يستسلم للقدر الاستكباري والاحتلالي الذي يطوق خياراته في ظل الكبوة العربية والإسلامية القاتلة".


وشدد على "أن الشعب الفلسطيني بكل منظماته وفئاته وفصائله لا يملك خيارا إلا الوحدة"، محذرا من "دخول الكثير من الأمراض السياسية العربية إلى فلسطين، ومن بينها تلك الأمراض التي لاحقت الفلسطينيين في لبنان قبل العام 1982"، مؤكدا أن "السكوت العربي والإسلامي على حصار غزة، وكذلك على الحفريات التي تتم تحت المسجد الأقصى، يمثل جريمة سياسية كبرى، فضلا عن مفاعيله الدينية والإنسانية والاجتماعية وغيرها".


وزير الأوقاف اليمني


كذلك، استقبل آية الله فضل الله وزير الأوقاف اليمني الشيخ حمود الهتار، يرافقه سفير اليمن في بيروت، فيصل أمين أبو راس، حيث جرى عرض للأوضاع العربية والإسلامية العامة والوضع في اليمن، وأشار إلى "أن تاريخ الشعب اليمني هو تاريخ الانفتاح والتسامح، وإلى أنه الشعب الذي تعيش الحرية في داخل شخصيته، وفي تعاطي بعضه مع بعض"، مشيرا إلى حوارات المذاهب ولقاءات الفئات السياسية والمذهبية في النطاق العربي والإسلامي الجامع".


وشدد سماحته على ضرورة "أن تتحلى الحكومة بسعة الصدر تجاه الآخرين، وأن يغلب منطق الحوار على منطق الانفعال الذي قد ينطلق من هنا وهناك، وخصوصا في الوقت الذي نشهد محاولات استكبارية دؤوبة لجعل الدول العربية والإسلامية تتمزق داخليا وتتفتت سياسيا، فتبقى مواقع استهلاك ومراكز خدمات للعالم المستكبر الذي لم يتوانَ عن ملاحقة أهدافه الساعية إلى زرع الشقاق والفوضى في مناطقنا، حتى مع بروز المشكلة الاقتصادية العالمية ككارثة تهدد مجتمعاته قبل أن تهدد مجتمعاتنا".


وأكد أن "اليمن يمثل الموقع الاستراتيجي المهم جغرافيا وسياسيا، وأن المطلوب حفظ هذا الموقع في خط الوحدة الإسلامية، ومن خلال إدارة الحوار الداخلي بالحكمة والموعظة الحسنة، والجدال بالتي هي أحسن".


20-تشرين الأول-2008

تعليقات الزوار

استبيان