جريدة السفير - 20/10/2008
كشف سفير جمهورية الصين الشعبية في لبنان "ليو زيمينغ" عن تقديم بلاده مساعدة عسكرية لتسليح الجيش اللبناني بقيمة ٨ ملايين يوان شعبي صيني، من أصل ٢٣ مليوناً، رداً على سؤال، إزاء الضغوطات الإسرائيلية على الولايات المتحدة، لمنع تسليح الجيش اللبناني، وأن المبلغ الباقي وقيمته ١٥ مليوناً يوظف على شكل مساعدات إنمائية وخدماتية.
وأعرب "زيمينغ" عن أمله، في أن يتحسن الوضع الاقتصادي العالمي في ظل الأزمة المالية الخانقة، وأن يكون للصين دور فاعل في دعم وتطوير الاقتصاد العالمي، ولا سيما أن الصين باتت من البلدان الصناعية الكبيرة والمصدرة، التي تغرق الأسواق التجارية بمنتوجاتها المتعددة، لكنها لا تزال تعاني من ازمة بطالة واسعة"، متمنياً "دوام التعاون وتعزيز الصداقة اللبنانية ـ الصينية في المجالات كافة"، آملاً "ترسيخ الاستقرار وإحلال السلام والازدهار في ربوع لبنان".
وشدد السفير "زيمينغ" على أن "بلاده تهتم بالوضع العام في لبنان، وتساهم دائماً في الحفاظ على حريته وسيادته واستقلاله، وتقديم المساعدات إلى الشعب اللبناني قدر المستطاع"، وأن "الصين تقف إلى جانب الدولة اللبنانية، وتسعى الى تقديم أفضل الخدمات للمواطنين عبر مشاركتها الفعالة في قوات "اليونيفيل"، لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة".
كلام السفير الصيني "زيمينغ" ورد خلال جولة جنوبية واسعة زار خلالها برفقة عقيلته وأركان السفارة في بيروت، رئيس رابطة الصداقة اللبنانية ـ الصينية الدكتور مسعود ضاهر، عضوي الهيئة الإدارية الدكتور عصام سليمان وعقيلته المحامية أليس كيروز، والدكتور نجيب عيسى وعقيلته الدكتورة نهوند القادري، والفنان اللبناني العالمي الرسام وجيه نحلة "المركز الصحي الاجتماعي التنموي" التابع لـ"مؤسسة عامل" في الخيام، ومركز "الجمعية التعاونية للتنمية الريفية" ومشغل إنتاج الصابون في إبل السقي، مطلعاً على الأقسام التي يضمها والخدمات التي يقدمها، من رئيس المؤسسة عضو لقاء "سان كلو" الدكتور كامل مهنا، بحضور رئيس المركز الدكتور محمد سليمان.
ثم انتقل السفير الصيني برفقة الدكتور مهنا والوفد المرافق إلى معتقل الخيام، حيث جال في أرجاء المعتقل المدمر، مستمعاً إلى شرحٍ مفصل من أحد الأسرى المحررين، عن أساليب التعذيب التي كان يمارسها المحتل الإسرائيلي بحق المعتقلين اللبنانيين تعسفاً. ومن هناك تدرج السفير وعقيلته، وأركان السفارة، وسط الخراب والدمار، وفوق الحجارة والركام، إلى حيث يقوم النصب التذكاري للضباط الأربعة من فريق المراقبين الدوليين جنوبي المعتقل، ومن بينهم الميجور الصيني زهاو دو، الذين قضوا تحت ركام المركز الذي دمره الإسرائيليون في ٢٥ تموز ٢٠٠٦؛ بصاروخ جو إسرائيلي.