ووجه تحية الى وزير الداخلية والبلديات زياد بارود على "الجهود التي بذلها في الايام الاخيرة، على اثر تعرض ملايين الامتار من الاحراج في اقليم الخروب والدبية والجاهلية ودميت لحريق كبير ومفتعل".
واضاف: "ان الوزير بارود يعطي نموذجا جيدا من التعاطي الجدي والمتابعة على الارض، لطالما كنا نفتقرها عند وزراء آخرين كثر. وفي هذا الاطار اود ايضا ان اشكر جميع من اتصل بنا وتبرع بمجموعة من الاشجار. وسيقوم شبابنا في تيار التوحيد، ابتداء من الاسبوع المقبل بحملة اعادة تشجير للمنطقة التي تعرضت لهذا الحريق الضخم. كما اشكر احد الاصدقاء المغتربين الذين أسهموا ايضا ب 10 آلاف شجرة مثمرة وحرجية. ومن جهتنا نقوم بالاتصال بجهات عديدة في لبنان والخارج للحصول على المزيد من الاشجار".
وفي موضوع الضجة المفتعلة من قبل البعض حول انشاء سفارة لسوريا في لبنان، قال: "اعتقد بأن هذه الضجة المفتعلة لها علاقة بالشبكات الارهابية التي تقوم القوى الامنية بإلقاء القبض عليها. وهنا لا بد من توجيه تحية الى الجيش اللبناني وقائده والى قوى الامن الداخلي على الجهود التي قاموا بها لالقاء القبض على هذه الشبكات. ولكن يبدو ان الهدف من هذه الحملة المركزة اليوم، أكان على زيارة العماد ميشال عون الى طهران او على فتح سفارة لسوريا في لبنان، هو اخذ الانظار الى مكان آخر، خصوصا وان هذه الشبكات الارهابية لم تولد من العدم بل كانت تنمو في ظل جو سياسي، خصوصا في بعض الساحات من قبل تيار المستقبل".
وتابع: "هذا الجو السياسي هو الذي اتاح لهذه التيارات لتنمو وتكبر وتتمكن من التخريب في لبنان كما خربت في السنوات الماضية".
وحول زيارة العماد ميشال عون الى ايران، سأل وهاب: "لماذا كان مسموحا في السابق للرئيس رفيق الحريري الذهاب الى طهران للبحث في مشاريع، خاصة وعامة، وللبعض الآخر ايضا الذي كان يجلب الدعم والمال من ايران، والآن اصبحت زيارة الصداقة ممنوعة؟!! هذا الجو الذي يبثه فريق 14 شباط والذي تموله جهات عربية معينة، سيزيد الوضع تشنجا وسيشل منطق الحوار، ولن يوصل الى انتخابات نيابية هادئة في لبنان".
وعن السلاح الذي تزعم اميركا تقديمه الى الجيش اللبناني، رأى وهاب ب "أن الجيش اللبناني ليس في حاجة الى هذا السلاح التافه والشكلي والذي لن يساعد حتما في تقوية الجيش. لبنان في حاجة لأن توقف امريكا الاعتداءات الاسرائيلية عليه، ولأن توقف مد اسرائيل بالسلاح المتطور والمدمر والذي استعملت الكثير منه في عدوانها الاخير على لبنان في تموز 2006".
وختم: "هذا السلاح الامريكي وهذه الوفود الامريكية التي تأتي اخيرا الى لبنان لن توصل الى اي نتيجة. وما يفيد لبنان هو هذا القرار الجريء الذي اتخذه العماد ميشال سليمان والذي تنفذه اليوم قيادة الجيش وبعض المؤسسات، وهو التنسيق بين لبنان وسوريا، لأن المصالح والمخاطر والتهديدات مشتركة. ما يعني بأن هذا التنسيق هو الوحيد الذي يحمي لبنان ويحمي سوريا".