وأكد العماد قهوجي أن الحفاظ على استقرار منطقة الشمال، والمساهمة الفعالة في عملية نهوضها وإنمائها، يمثلان جزءاً من الوفاء لهذه المنطقة العزيزة من لبنان، التي شكلت منذ تأسيس الجيش ولا تزال، خزانه البشري وشلال الدم النابض في عروقه، ومن حق أهلها أن ينعموا بالهدوء والطمأنينة بعد أن عانوا طويلاً فظائع الإرهاب، وقدموا خيرة رجالهم على مذبح السيادة والكرامة الوطنية، مشدداً من ناحية ثانية، على وجوب مواكبة أجواء المصالحة والوفاق التي شهدتها مدينة طرابلس مؤخراً، بمزيد من اليقظة والحضور الأمني الفاعل، والاستعداد الدائم لحسم أي إشكال يقع بالسرعة المطلوبة.
وحول الوضع على الحدود الشمالية أشار العماد قهوجي إلى التعاون مع الجانب السوري الشقيق، بغية وضع حد نهائي لأعمال التهريب وتسلل الأفراد على جانبي الحدود، لافتاً إلى أن قدرات الجيش في هذا المجال باتت أكثر فعالية، بعد تشكيل القوة الخاصة بمراقبة الحدود، ومدِّها بتجهيزات ومعدات متطورة.
وختم قائد الجيش مؤكداً بأن ترسيخ مسيرة الأمن والاستقرار في الداخل هو تحصين لمناعة الصف الوطني، الذي يشكل عنصر القوة الأساس في مواجهة العدو الإسرائيلي وإحباط مخططاته المشبوهة.