بري: التبادل الدبلوماسي مع سوريا ليس ثمرة جهد فريق معين بل هو نتيجة قيام الدولة من جديد في لبنان
قناة المنار 17/10/2008
قال رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، ان معطياته تشير الى ان موضوع فتح السفارتين في لبنان وسوريا سيسير بخطى سريعة جدا، وقد يتم ذلك، قبل 22 تشرين الثاني المقبل.
واكد بري امام زواره على اهمية وايجابية اقامة العلاقات الدبلوماسية بين لبنان وسوريا، وخالف القائلين بان التبادل الدبلوماسي هو ثمرة جهد فريق سياسي لبناني معين، وقال »على العكس تماما، هذا الامر هو نتيجة قيام الدولة من جديد في لبنان، بدءًا من انتخاب رئيس الجمهورية ميشال سليمان الى تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، وهذا الأمر وحده الذي ساهم في اخراج هذا الامر الى النور.
ولفت ان موضوع العلاقات الدبلوماسية بين سوريا ولبنان، قد تمت مناقشته في اجتماع المجلس اللبناني السوري في عهد الرئيس اميل لحود، (حكومة الرئيس عمر كرامي)، وقال اثرت موضوع العلاقات الدبلوماسية وفتح السفارتين أنا شخصيا، وقد وافق الرئيس بشار الاسد على طرح، وهذا الامر مدوّن في محاضر الاجتماع الموجودة لدى الطرفين، كما أنني قلته أمام جميع المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني في جلساته الأولى في العام .2006
الرئيس بري الذي دعا الى جلسة للمجلس النيابي الثلاثاء المقبل، لاقرار قانون المجلس الدستوري الجديد تسلم أمس، اقتراح القانون المتعلق بالمجلس الدستوري من رئيس لجنة الادارة والعدل النائب روبير غانم، وجدد في الوقت نفسه، التأكيد على أهمية إقرار قانون المجلس الدستوري في هذا الوقت، وقال لا يجوز ابدا ان تبقى هذه المؤسسة معطلة فضلا عن ان الحاجة ملحة لها لاتصالها المباشر بالعمل الحكومي والتشريعي، وايضا على اعتبار ان تشكيل المجلس الدستوري، هو التكملة الطبيعية والموضوعية لاقرار القانون الانتخابي، اذ لا تستقيم أي انتخابات نيابية في غيابه.
وشدد بري على وجوب ابعاد المجلس الدستوري عن التجاذبات السياسية والنأي به عن المحاصصة في اختيار الاعضاء العشرة، فذلك يعطل المجلس نهائيا ويخضعه للامزجة والتوجهات السياسية، وبالتالي يحب ان يتركز اهتمام جميع الفرقاء على ان يكون ولاء المجلس الدستوري الجديد للدستور والقانون، والطريق المؤدي الى ذلك يمر عبر اختيار الاعضاء من ذوي الكفاءة والخبرة القانونية، ولبنان يزخر بالكثير من الشخصيات المستقلة وليست محسوبة على الموالاة ولا على المعارضة..
واشار بري الى ان هذا الموضوع قد تباحث في شأنه في اللقاء بينه وبين رئيس الجمهورية ميشال سليمان امس الاول، وكان رئيس الجمهورية من أنصار هذا الرأي أيضا.