المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

سعد: على لبنان وسوريا أن ينسقا لمواجهة العدوانية الصهيونية... وشكر: زيارة مدير الاستخبارات المركزية مشبوهة بكل أبعادها


وطنية- 17/10/2008

استقبل رئيس "التنظيم الشعبي الناصري" النائب الدكتور أسامة سعد الأمين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي الوزير السابق فايز شكر على رأس وفد ضم أعضاء القيادة القطرية النائب قاسم هاشم، محمد محمدية، عدنان خداج، وإبراهيم عيسى، بالإضافة إلى أعضاء قيادة الجنوب أحمد عاصي، علي حميدان، فضل الله قانصو محمود كوثراني، في حضور عضوي لجنة العلاقات السياسية في التنظيم محمد ضاهر وناصيف عيسى.

وجرى خلال اللقاء عرض لمختلف الأوضاع السياسية على الساحة اللبنانية وخصوصا فتح سفارتين بين لبنان وسوريا.

وقال النائب سعد: "إنطلاقا من الحرص المشترك على معالجة أزمات لبنان، كان بحث معمق مع الأخوة في قيادة حزب البعث من أجل إيجاد السبل الصحيحة لمعالجة الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي يعانيها البلد، بالإضافة إلى الأخطار الأمنية نتيجة الاعمال الإرهابية التي يقوم بها البعض والتي تجد لها تغطية معنوية وسياسية من بعض الأطراف المحليين والإقليميين".

وأضاف: "إنطلاقا من الحرص على توفير أجواء مؤاتية وديموقراطية في الانتخابات النيابية في ربيع 2009، من واجب كل القوى توفير الضمانات للوصول إلى هذه المحطة الأساسية في تاريخ لبنان من أجل إنتاج سلطة تعنى بشؤون اللبنانيين وتحرص على المصلحة الوطنية العليا للبنان وتؤمن ما يريده اللبنانيون على المستوى الإقتصادي والسياسي والإجتماعي والأمني".

واعتبر النائب سعد "أن خطوة فتح السفارات بين لبنان وسوريا جيدة، ويجب أن تكون في الاتجاه الصحيح"، داعيا الحكومتين في لبنان وسوريا والمجلس الأعلى اللبناني-السوري إلى العمل من أجل إقامة علاقات مميزة بين البلدين، كما نصت على ذلك وثيقة الطائف".

وأضاف "أن على لبنان وسوريا أن ينسقا على أعلى المستويات السياسية والعسكرية من أجل مواجهة العدوانية الصهيونية ضد لبنان وسوريا والأمة العربية، كما يجب أن ينسقا في المجال الأمني في مواجهة قوى الإرهاب، بالإضافة إلى الجانب الإقتصادي، وذلك لمصلحة البلدين".

وسأل النائب سعد: "هل وجود سفارة أميركية في لبنان في ظل ممارساتها ودورها المشبوه في كل المرحلة الماضية والحالية، وزيارات المسؤولين الأميركيين ومنهم مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إي) مايكل هايدن للبنان والتوصيف الأميركي للارهاب الذي يعتبر المقاومة إرهابا، هل كل ذلك يوافق سيادة لبنان واستقلاله؟"

وأشار إلى "أن لبنان وسوريا يعانيان ضربات القوى الإرهابية التي كانت صنيعة الولايات المتحدة"، ومعتبرا "أن هذه الزيارات والتدخلات الإميركية هي انتقاص من سيادة لبنان وتعد عليها".

من جهته، إعتبر شكر أن زيارة مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إي) مايكل هايدن "مشبوهة بكل أبعادها". وقال "إن الفشل للزيارات السابقة للمسؤولين السياسيين الأميركيين للبنان والمشاريع التي خططوا لها وسعوا إليها ونفذوا أجزاء كبيرة منها باءت بالفشل وترنحت وانتهت. وفي تقديري أنهم استعاضوا عن هذه الزيارات بزيارة أمنية".
وأضاف: "مثل هذه الزيارات الأمنية للبنان لا تأتي إلا بالشر والخراب"، ونتمنى على الحكومة وعلى كل فئات المجتمع السياسي في لبنان الانتباه الى زيارات كهذه، خصوصا أننا نعاني حربا يخوضها الإرهاب والتكفيريون".

وقال ردا على سؤال: "هناك من كان منذ سنوات عدة يطالب بعلاقات ديبلوماسية مع سوريا، وعندما أقرت هذه العلاقات بدأت أصوات نشاز من فريق 14 شباط تشكك في هذه العلاقات وهذا التنسيق، وبدأ التساؤل بالأمس على لسان أحد وزراء الدولة الذي سأل ما هو دور هذه السفارة؟ فبكل بساطة نقول إن دور السفارة السورية، مثله مثل أي سفارة موجودة في هذا البلد، وهناك أطر ومؤسسات وعلاقات ديبلوماسية تحكم عمل أي سفارة في هذا البلد". لماذا هذا الاستعجال والتشكيك؟ أنا أقول بكل صراحة إن هناك نيات خبيثة لن تتغير ولن تتبدل، ولكن أقول لهم وأنصحهم بأن يعودوا إلى جادة الصواب لأنها الوحيدة التي تنقذ هذا البلد".

وتمنى شكر أن تنتج الانتخابات النيابية المقبلة "طبقة سياسية تتلاءم أفكارها وسياساتها مع العناوين السياسية والرئيسية لأحزاب المعارضة، وبالتحديد مسألة المقاومة في مواجهة العدو الصهيوني، ومسألة الإنماء التي لا تقل أهمية عنها"، مشيرا إلى "أن ما انتجته حكومة فؤاد السنيورة في السنوات الثلاث الماضية هي سياسات ظالمة ومستأثرة بالسلطة. وإن هناك حرمانا حقيقيا لعدد من المناطق اللبنانية وأبرزها صيدا والبقاع، بالإضافة إلى عدد من المناطق التي تعاني حرمانا مزمنا مثل بعلبك وعكار، وبدأنا نشعر بأن هناك حالة من الحرمان تضرب في مناطق مرتاحة جدا منها كسروان وجبيل".

17-تشرين الأول-2008

تعليقات الزوار

استبيان