رأى رئيس "هيئة علماء جبل عامل" الشيخ عفيف النابلسي "انه إذا كان اشتقاق المزيد من الأمن والإستقرار والتعاون بين لبنان وسوريا يتطلب إقامة علاقات دبلوماسية فلا ضير في ذلك على الإطلاق، بل نحن نريد أن تطغى عليها غايات وأهداف أرحب وأعمق وألصق بمفهوم التعاون والتضامن والإحياء المباشر لعلاقات شعبين لطالما كانا في السراء والضراء إلى جانب بعضهما البعض".
وقال الشيخ النابلسي "نحن نعتقد أن البدء بعلاقات ديبلوماسية في ظل أوضاع عربية ودولية مأزومة من شأنه أن يحقق ضمانات سياسية وإقتصادية وأمنية تحصّن الساحتين اللبنانية والسورية وتجنبهما الكثير من الخضات والتناقضات التي يشهدها العالم والمنطقة".
وأضاف: "نحن في هذه المناسبة نشدد على ضرورة تنقية الأجواء من سموم الخطابات التحريضية، والتطلع إلى تأسيس نموذج جديد من العلاقات تتسع للعديد من المجالات التي تخدم مصالح البلدين وشعبيهما على حد سواء".
وعلى صعيد آخر سأل: "لأي سبب وسبب تتدفق الوفود العسكرية الأميركية، وهل هناك دعم للجيش من دون شروط, ورفع الحظر على تسليحه؟ أم أن المطلوب توقيع معاهدات أمنية تدور مدار المصالح الأميركية لا اللبنانية؟ لذلك نقول بكل صراحة نحن نستثقل وجودهم، ولا نرغب بهم على أرضنا بعد كل هذه الكبائر والجرائم التي ارتكبت في حق شعبنا وبلدنا بسلاحهم أو عبر الصهاينة بإيعاز منهم".