ودعا رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الى مطالبة القادة اللبنانيين بترك ملف العلاقات اللبنانية مع سوريا والسعودية له شخصيا مع افتتاح جلسات الحوار الوطني، تفاديا لدخول سجال لا ينتهي عن الدخول الى العروبة والخروج منها في زمن جعل بعض العرب الشراكة مع اسرائيل في ضرب المقاومة وتغطية الاحتلال الاميركي للعراق من مفردات انتمائهم العربي.
ورأى ان التحركات السورية على الحدود مع لبنان فرضت على رعاة المجموعات المتطرفة التخلي عنها والافراج عن القرار السياسي للاجهزة الامنية بملاحقتها بعدما بات عليها الاختيار بين مواصلة الرهان على تفجير أمني يحميها من خسارة الانتخابات النيابية، ولكنه يجلب ما هو اعظم، أو الرضى بالتخلي عن خيار التفجير وتجرع الكأس المرة للانتخابات النيابية.
ودعا وزير الداخلية الى اعادة الامور الى نصابها القانوني في اجهزة الوزارة حيث المديرية العامة للامن العام هي الجهاز الوحيد المناط به الأمن السياسي.
وعزا القرار السوري بفتح سفارة في لبنان الى ما قاله الرئيس الاسد قبل ثلاثة اعوام في هذا الصدد.
وأضاف: ان خصوم سوريا لم يفهموا ان سوريا المنتصرة وحدها تضع هذا القرار موضع التنفيذ، ومن يراهن على عكس ذلك عليه ان ينتظر طويلا.
وتابع: ان العماد ميشال عون وحده من يحق له الاحتفال بفتح السفارة لانه من دون سواه لم يوافق عام1991 على اعتبار المجلس الاعلى بديلا للعلاقات الديبلوماسية.
وقال: نعلق على الحملة التي تعرض لها العماد عون بسبب زيارته لايران، والغريب ان يشارك وليد جنبلاط في هذه الحملة وهو لا يعرف لماذا يخوض معركة سمير جعجع الميؤوس منها في وجه الجنرال عون، الا اذا كانت اليد الخارجية تضغط عليه للتراجع عن مسارات كان قد بدأها، كما يبدو، مثلما لا يعرف الرئيس امين الجميل لماذا يهاجم المقاومة من دون سبب عندما يرشح كتائبيا في البترون يقف في وجهه انطوان زهرا وليس علي عمار، الا اذا كانت اليد الخارجية نفسها هي السبب؟.
وختم بدعوة العرب الذين راهنوا على المشروع الاميركي الى عدم اضاعة الوقت والتلهي بعد خسائرهم في وول ستريت والاسراع، من دون مناورات، الى التصالح الجدي مع سوريا وايران على خلفية ان هناك مشروعا هزم هو المشروع الاميركي وخيارا انتصر هو خيار المقاومة.