النائب نقولا: زيارة عون الى ايران تأتي بصفته الزعيم المسيحي والبعض يحاول توظيفها ضمن اطر سياسية وهمية
وطنية - 14/10/2008
أبدى عضو "تكتل التغيير والاصلاح" النائب نبيل نقولا، في بيان صادر عن مكتبه اليوم، عدم استغرابه لانتقاد بعض الافرقاء السياسيين زيارة العماد ميشال عون الى ايران, ووضعهم اياها على طاولة التشريح في "محاولة دنيئة لتوظيفها ضمن أطر سياسية وهمية لا تمت الى طبيعة الزيارة وحقيقتها بصلة أملا بالاستفادة منها كعنوان كبير وبراق، انما عقيم, يضللون به الرأي العام، من خلال الايحاء له زورا بارتماءالعماد عون وفريقه السياسي في أحضان من يشكل، على المجتمع اللبناني بشكل عام والمسيحي منه بشكل خاص، خطرا سياسيا يداهم وجوده وتطلعاته المستقبلية".
ونفى النائب نقولا "أن تكون زيارة العماد عون الى إيران جاءت من حيث التوقيت ردا على عدم زيارة مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط دايفيد هيل له في الرابية كما يحاول البعض اشاعته، انما تلبية لدعوة قديمة تكررت حديثا من الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد حملها اليه سفير ايران في لبنان محمد رضا شيباني"
واشار الى "أن مضمون زيارة العماد عون الى ايران لم ينحصر فقط في اطار التباحث في شؤون المنطقة وتوطيد أواصر العلاقات بينه وبين طهران,انما المهمة الاكبر له هي الاطلاع على أوضاع المسيحيين الايرانيين من خلال جولة تفقدية سيقوم بها على كنائسهم وأماكنهم المقدسة ودور العبادة العائدة لهم، كونه الزعيم المسيحي والوحيد على امتداد العالمين العربي والاسلامي، وذلك لتسليط الاضواء على الحرية المطلقة الممنوحة لهم من السلطات الايرانية في ممارسة شعائرهم الدينية خلافا لما هو رائج أو مروج في أذهان الكثير من المواطنين اللبنانيين".
وتساءل عن "حرية المسيحيين في ممارسة شعائرهم الدينية داخل المملكة العربية السعودية التي يجاهر بعض الافرقاء المسيحيين في لبنان بانتهاجهم خطها السياسي وتطلعاتها المستقبلية حيال المنطقة العربية والشرق أوسطية وعن مدى جرأتهم في مطالبة المملكة انطلاقا من تحالفاتهم السياسية معها ببناء كنائس لهم اسوة بالمواطنين المسيحيين الايرانيين وبالجاليات المسيحية العاملة في كافة المدن والمناطق الايرانية".
وتمنى "عودة المملكة العربية السعودية الى سابق عهدها في الاعتدال والمساواة بين كافة الشرائح والفئات اللبنانية،" معتبرا "أن اتفاق الطائف الذي كرس الانقسام السياسي بين اللبنانيين وفتح الباب واسعا أمام خلافات سياسية لا حدود لها على أثر نزع صلاحيات رئاسة الجمهورية، لا بد من خضوعه لبعض التعديلات لاسترجاع الصلاحيات المذكورة والتي تحاول بعض الدول العربية تفاديها (التعديلات) عبر حلفائها في لبنان حفاظا على صلاحيات رئاسة الحكومة".كما تساءل "عن سبب اعتقاد البعض بأن أعباء عربية وغربية سوف تترتب على العماد الرئيس ميشال عون جراء زيارته لايران، وعن سبب التعجب من خطوة كان الكثير من القادة اللبنانيين والعرب قد سبقوه اليها"، مذكرا بلقاء وفد الحكومة الايرانية مؤخرا مع الرئيس الاسبق أمين الجميل في دارته في سن الفيل، والكلمة المنمقة التي أطلقها الرئيس الجميل إثر انتهاء اللقاء المذكور،" مؤكدا "أن سياسة السماح للاخرين بما هو مرفوض للعماد عون لن تثنيه عن متابعة الطريق في انقاذ البلاد من تحويلها الى مجموعة من الشركات الخاصة العاملة تحت لواء الهيمنة الاميركية وحلفائها العرب".
ورأى "أن سبب التعرض المتواصل لسياسة العماد عون، واستقصاد تسليط الضوء على خطواته بشكل سلبي ولو كانت في اتجاه القداسة، الى محاولة الولايات المتحدة الغاء "التيار الوطني الحر" عبر أدواتها المتمثلة بقوى الرابع عشر من شباط لاستئصال القوى المسيحية التي وقفت وما تزال سدا منيعا في وجه التوطين الفلسطيني، واصرارها على حق العودة لا سيما بعد اعلان الرئيسين الاميركي بوش ونظيره السويسري كوشبان عن استحالة عودة اللاجئين الفلسطينين الى ديارهم".