بحسب ما كشفه مسؤول أمني رفيع للجريدة "الأخبار" اللبنانية فـ"أن التحقيقات مع الموقوفين المشتبه في تنفيذهم اعتداءات على الجيش بيّنت ارتباطهم بمسؤولين في تنظيم "فتح الإسلام" في مخيم عين الحلوة، وخاصة أمير التنظيم في المخيم المدعو عبد الرحمن عوض. وفضلاً عن الإقرار بتنفيذ عمليات التفجير الثلاث التي استهدفت الجيش (31 أيار و13 آب و29 أيلول 2008)، اعترف عدد من الموقوفين بقتل مواطن في بلدة العبدة العكارية يوم 26/ 8/ 2008. وأوضح المسؤول أن الجريمة الأخيرة التي استهدفت جورج غطاس في محله المعدّ لبيع المشروبات الروحية في العبدة، أتت على خلفيتين، تكفيرية (لكونه يبيع الكحول) ومادية (إذ سرق القتلة أموالاً كانت في المحل)".
وذكر المرجع ذاته أن "عدد الموقوفين الجديين في القضية لا يزال مستقراً على 6 أشخاص، رغم أن استخبارات الجيش أوقفت شابين في مخيم نهر البارد، أمس، إثر إفراجها عن شابين كانا قد أوقِفا أول من أمس". وأكّد أن "دوريات أمنية لا تزال تلاحق عدداً من المشتبه فيهم، وهي لم توفّق فجر أمس في توقيف أحدهم". وأشار المسؤول إلى أن "التحقيقات لم تفضِ إلى تحديد ارتباطات لهذه المجموعة خارج إطار "فتح الإسلام"، رغم وجود إشارات على علاقة لأحد الموقوفين برجل دين في مخيم البداوي".
كما أكّد مسؤولون أمنيون أن المجموعة كانت تخطط لتفجير ثكنة المقر العام لقوى الأمن الداخلي، فضلاً عن الإعداد لتنفيذ عملية انتحارية ضد قافلة للجيش. وعُقِد مساء أمس اجتماع بين ضباط من استخبارات الجيش وفرع المعلومات لتبادل المعلومات المستقاة من تحقيقات كلّ من الجهازين.