آية الله فضل دعا دول الاتحاد الأوروبي إلى محاورة الحركات الإسلامية والنظرة إليها كحركات سياسية وحركات مقاومة مشروعة
وطنية 13/10/2008
اقترح آية الله السيد محمد حسين فضل الله قيام تحالف عالمي لمكافحة الإرهاب الاقتصادي، مشدداً على التأسيس لنظام اقتصادي عالمي يرفض سياسة التوحش الاقتصادي، متوقعاً سقوط الهيمنة الأمريكية الاقتصادية على العالم، داعياً إلى تفاهم كل الأقطاب في العالم حول حماية النظام الاقتصادي العالمي وحماية البشرية من الأخطار المحدقة بها بفعل الفساد وسياسة النهب الاقتصادي الممنهج.
ورأى سماحته أن الخطأ الكبير الذي ارتكبته الدول الأوروبية، تمثل في انقيادها من خلال الحلف الأطلسي للسياسة الأمريكية، وخصوصاً بعد سقوط الاتحاد السوفياتي، داعياً دول الاتحاد الأوروبي إلى محاورة الحركات الإسلامية والنظرة إليها كحركات سياسية وحركات مقاومة مشروعة.
وأكد السيد فضل الله على أن مشاكل العالم الكثيرة باتت تتطلب من كل الأطراف، وخصوصاً دول الاتحاد الأوروبي أن تتحدث مع كل الأطراف، مشيراً إلى ضرورة أن يدخل الاتحاد الأوروبي من خلال قنواته السياسية المختصة بحوار مع الحركات الإسلامية التي لها رؤيتها، وخصوصاً في المسألة الفلسطينية، والتي لا يمكن استمرار النظر إليها كمنظمات عنفية، بل كحركات سياسية وكحركات مقاومة مشروعة ضد المحتل.
كلام سماحته جاء خلال استقباله سفيرة النروج "أودليس نورهايم" حيث جرى عرضٌ للأوضاع العامة في لبنان والمنطقة، وتطورات الأزمة الاقتصادية العالمية، إضافةً إلى العلاقات اللبنانية ـ النروجية.
وأبلغت السفيرة سماحة السيد فضل الله، عن تقدير حكومتها لمواقف سماحته الداعية للحوار ومعالجة القضايا برويّة وانفتاح أثناء بروز أزمة الرسوم المسيئة للنبي محمد(ص) في الدول الاسكندنافية، مشددة على أن "ما يطرحه السيد فضل الله حول ضرورة الحوار ونبذ العنف في علاقات الشعوب بين بعضها البعض هو أمرٌ مهم جداً .