وكالة مهر للأنباء 13/10/2008
وصف وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية العلاقات بين ايران و لبنان بانها مبنية على المواقف والمخاوف المشتركة وكذلك القواسم العقائدية والتاريخية،وذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس تكتل التغير والاصلاح العماد ميشال عون مؤكدا ان هذه العلاقات لا تتأثر بضغوط الاعداء.
ووكان متكي استقبل بطهران صباح اليوم الاثنين بطهران العماد ميشال عون زعيم التيار الوطني الحر في لبنان واجرى معه محادثات حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.

واعرب عن شكره للعماد ميشال عون على تلبيته الدعوة لزيارة ايران، وقال ان ميشال عون هو من القيادات ذات الماضي المشرف والمؤثرة في التيارات اللبنانية، مشيرا الى ان عون لب دورا مهما في المقاومة اللبنانية من اجل حفظ استقلال ووحدة اراضي لبنان ووحدته الوطنية.

واضاف ان عون لعب دورا مصيريا في مقاومة ومواجهة عدوان الكيان الصهيوني على لبنان ابان صيف 2006، وكذلك ادى دورا هاما في خروج لبنان من ازمة الفراغ السياسي والتي طالت قرابة 20 شهرا.

كما اشار الى الدور البناء الذي لعبه العماد ميشال عون في اجتماع الدوحة، موضحا ان عون قام بخطوة هامة من اجل لبنان من خلال تعامله المتواضع في اجتماع الدوحة بهدف التوصل الى الاتفاق الثنائي، مؤكدا ان الشعب اللبناني ورجال السياسة في المنطقة والجمهورية الاسلامية الايرانية يثمنون هذا الدور البناء.

ولفت متكي الى ان الاجانب الذين تفصلهم عشرات الالاف من الكيلومترات عن المنطقة، لا يحق لهم ان يفرضوا وجهات نظرهم على المنطقة، مشددا ان مخططات هؤلاء الاجانب قد باءت بالفشل اليوم، وان افضل خيار لهم هو الانسحاب من المنطقة.

واكد متكي ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تتعامل مع جميع التيارات اللبنانية وهي حريصة على الوحدة الوطنية ودعمت دوما الحوار الوطني اللبناني، مضيفا ان طهران وجهت الدعوة الى جميع القيادات اللبنانية لزيارة ايران.

من جانبه، عبر العماد عون خلال المؤتمر الصحفي المشترك عن ارتياحه للزيارة التي يقوم بها الى ايران، مؤكدا اننا تحولنا الى مجموعة واحدة.

واضاف عون ان ايران ولبنان بلدان هامان في المنطقة حيث تربطهما علاقات تعود الى ما قبل الاف السنين، مشددا ان ايران كانت دوما داعمة للبنان.

وشدد ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ساعدت دوما على تعزيز الوحدة الوطنية في لبنان، مضيفا ان ايران لم تتماش مع اي من اعداء لبنان، ولم تشجع على الحرب اللبنانية اللبنانية.

وصرح انه بحث مع المسؤولين الايرانيين بشأن القضايا الاقليمية والتطورات الامنية والسياسية والاقتصادية في العالم، معربا عن امله بمواصلة مثل هذه المباحثات.

وردا على سؤال حول انتقاد بعض الفئات اللبنانية لزيارته الى ايران، قال العماد ميشال عون ان علامة التعجب والاستفهام كان يجب ان تطرح فيما اذا لم يقم بزيارة الى ايران، مضيفا انه يقوم بزيارات الى مختلف انحاء العالم من اجل مساعدة لبنان وتشكيل صداقات جديدة، متسائلا انه لماذا لا يزور ايران التي هي اقوى دولة في المنطقة واقرب الدول الى لبنان؟