المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

سليمان التقى الملك عبد الله: "اسرائيل" تغذي الخلافات لصرف النظر عن قضية فلسطين.. لبنان بحاجة لمبادرات شجاعة من الجميع


قناة المنار 13/10/2008
أجرى رئيس الجمهورية اللبنانية العماد سليمان مساء أمس محادثات في الرياض مع الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز تركزت على العلاقات الثنائية والشؤون العربية والدولية.

ولفت رئيس الجمهورية خلال المحادثات الى ان "لبنان بدأ طريق العودة الى الإستقرار والحوار بين قياداته" إلا انه أشار الى بعض المشكلات قائلا هذا طبيعي لأننا نخرج من مرحلة الى مرحلة، ويهمنا أن تكونوا الى جانبنا".


وكرر الرئيس سليمان الإشارة الى ان "المرحلة المقبلة في لبنان هي مرحلة حوار ومصالحة وتحتاج الى مبادرات شجاعة من الجميع لتنعكس إيجابا على المسؤولين. واضاف ان لبنان يحتاج الى متابعة للمواضيع السياسية، وخصوصا موضوع حق العودة للاجئين الفلسطينيين لأنه لا يستطيع إستيعاب هذا العدد من اللاجئين على أرضه على مستوى تأمين الحياة اللائقة والكريمة وعلى مستوى إيجاد فرص عمل لهم".ووضع رئيس الجمهورية هذا الموضوع في عهدة العاهل السعودي "لبذل الجهود اللازمة لحله" لافتا في موازاة ذلك، الى "حاجة بعض المناطق الى الإنماء. بحيث يتم توفير فرص عمل". وشدد على "ضرورة موضوع دعم الكهرباء التي تزيد في أعباء ديون لبنان". طالبا "إعادة العمل بقرض المليار وربع المليار للكهرباء".


الملك عبد الله وعد بالعمل على كل ما من شأنه تأمين المساعدات للبنان في شتى المجالات".وجدد عبد الله الدعوة الى "رفع اليد عن لبنان" مشددا على ان "المطلوب إحترام لبنان وان على الدول كذلك ان تحترم هذا البلد"، مؤكد ان "المملكة العربية السعودية هي الى جانب الجميع في لبنان. وعلى مسافة محبة من الجميع".

وإذ أشار الملك عبدالله الى ان "غالبية العرب يحبون لبنان ويعزونه". تمنى ان "يحب اللبنانيون وطنهم ويعودوا الى ضميرهم لأن لبنان متنفس للعالم العربي". وقال "اسمع اننا مع ناس وضد ناس. نحن مع الحق. وان شاء الله يأتي يوم يرجع الجميع الى أصلهم. نحن مع الجميع وعلى مسافة محبة واحدة. ومحبتنا للبنان لا نبتغي منها أي فائدة او مصلحة. وأكبر عيب على الإنسان ان يتعاطى مع أخيه بالسلاح". واكد الملك عبدالله انه "كان يلتقي قيادات لبنان مجتمعة من مختلف التوجهات والإنتماءات".

وبعد انتهاء المحادثات الموسعة فاجأ العاهل السعودي الرئيس سليمان بمنحه قلادة الملك عبدالعزيز الذهبية. وهي أرفع قلادة عربون محبة وتقدير.


وبعد انتهاء المحادثات الموسعة. عقد الرئيس سليمان والعاهل السعودي محادثات ثنائية تم خلالها البحث في الوضع العربي العام وسبل تعزيز التضامن العربي والخطوات الآيلة الى تعزيز هذا التضامن.


ولاحقا استقبل الرئيس سليمان في مقر اقامته في قصر الضيافة في جدة وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل الذي امل التوفيق للبنان وقال وان شاء الله يكون المستقبل خيرا من الماضي. ونحن سنقف مع لبنان على طول الطريق".

وكان الرئيس سليمان استقبل صباحا الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي اكمال الدين احسان اوغلو الذي هنأه بانتخابه. وجدد وقوف المنظمة الى جانب لبنان. واكد موقف المنظمة ضد الارهاب.

اما الرئيس سليمان فأشار الى "أن قضية الارهاب عطلت القضية الاسلامية والعربية المحورية التي هي قضية فلسطين، خصوصا أن اسرائيل تغذي الخلافات العربية لصرف النظر عن القضية الفلسطينية".

رئيس الجمهورية كان اكد خلال لقاء رجال الأعمال اللبنانيين في السعودية أن الشبكة الارهابية التي ألقي القبض على بعض أفرادها في شمال لبنان استهدفت الجيش ثلاث مرات. قال إنَّ انتماء أحد المأجورين الى منطقة لا يعني أنها أصبحت ارهابية وليس هناك مناطق ارهابية في لبنان،مضيفاً بأنه لن يتحوَّل أي مخيم فلسطيني الى نهر بارد جديد.

وفور تبلغه بالانجاز الأمني أجرى الرئيس سليمان اتصالين بقائد الجيش العماد جان قهوجي ومدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي مثنياً على جهود الجيش وقوى الأمن في تحقيق هذا الإنجاز الأمني الذي يريح المواطنين ويعزز مناخ الاستقرار.

ومن جهة ثانية، شدد الرئيس سليمان على ان الحوار الوطني في لبنان بخير ولا خوف عليه وهو يسير بخطى ثابتة ويجب على لبنان الذي تصدى وهزم اسرائيل الا تبقى الخصومات في داخله بل ان يقوى من خلال الوحدة الوطنية.

13-تشرين الأول-2008

تعليقات الزوار

استبيان