ووصف الإقدام على المصالحة ب"الخطوة الجريئة والشجاعة، ولكن المهم أن يستمر ذلك ويعمم وينقل الى القواعد للتوحد"، مشددا على أن "حق التنافس مشروع إنما مصلحة البلد والمصلحة الوطنية يجب ان تكونا فوق كل إعتبار".
وكشف الوزير ارسلان عن "لقاء سيعقد في خلدة الأسبوع المقبل بين وفد قيادي من حزب الله والنائب وليد جنبلاط، وفي حضوره، وسيكون لتكملة ما تم البدء به في السابع من أيار". ورأى "ان العائق الأمني هو ما يمنع لقاء الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله مع النائب وليد جنبلاط"، مشيرا الى "ان اللقاء في خلده يدل على وجود قرار بطي صفحة الماضي".
وإعتبر "ان الأزمة الكبرى التي مر بها لبنان كانت منذ اربع سنوات مع القرار 1559 الذي هو قرار الفتنة ونقل الصراع الخارجي الى الداخل". ورأى أنه "بقدر ما نكون أداة في المنطقة بقدر ما نعرض البلد لإنتهاكات أمنية ومخابراتية"، مشددا على أن "تحصين البلد يكون بقرار داخلي جريء".
وفي موضوع العلاقة مع سوريا، رأى الوزير إرسلان "ان هناك خصوصية تربط لبنان بسوريا يجب المحافظة عليها لإعتبارات عدة". وقال: "أنا مع إعادة العلاقات الطبيعية بين اللبنانيين والسوريين لأن في ذلك عامل إستقرار سياسي للبلد".
وشدد على "وجود ثقة كبيرة بالرئيس ميشال سليمان"، مشيرا الى "توافق لبناني غير معلن بترك مسألة العلاقات اللبنانية- السورية الى رئيس الجمهورية".
وفي موضوع المصالحة المسيحية قال الوزير ارسلان "ان النائب السابق سليمان فرنجية لو لم يرد المصالحة مع رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع لما طرحها، وقد ظهر في الإعلام أنه هناك مراعاة لطرف أكثر من آخر".
وشدد ردا على سؤال على "أن سوريا تريد المصالحة بين اللبنانيين وهذا ما سمعه من الرئيس بشار الأسد". وإعتبر "ان المصالحة التي نجحت في الجبل إذا لم تكتمل لن يكون الوضع مريحا"، موضحا "ان الجبل هو البوصلة وقلب البلد وهو الميزان". وقال: "حضرنا الأرضية للمصالحة العامة ولكننا لا نستطيع أن نقوم بكل شيء إذ أن متابعتها تقع على جميع الفرقاء لتنجح".
ونفى "وجود معطيات جديدة في ما يتعلق بإغتيال الشيخ صالح العريضي سوى إحالتها الى المجلس العدلي". وأكد "أن سلسلة الجرائم التي حصلت في لبنان هدفها واحد وهو ضرب مبدأ الحوار والتصالح بين اللبنانيين، والمستفيد الأول منها إسرائيل وكل من يريد الفتنة"، مشيرا الى "ان البلد مكشوف إذا لم تعمم المصالحات، وانه منذ اليوم ولغاية إجراء الإنتخابات سيكون الوضع صعبا، وسيكون السياسيون معرضين للخطر، ولكن في حال توصلنا الى إجراء الإنتخابات في جو من التنافس الطبيعي البعيد عن الحملات الإعلامية المسيئة نكون حيدنا البلد عن الخطر".
ودعا الجميع الى "متابعة ما حصل في السابع من أيار لتعطيل الفتنة"، وحمل "الخلايا الإرهابية مسؤولية الإغتيالات التي حصلت في لبنان".
ورأى "ان في لبنان مسلمات هي سيادته وإستقلاله وقراره الحر، ولنحافظ عليها يجب أن نحافظ على مقاومته". وقال: هناك مسلمة أساسية لدي وهي أن قوة المقاومة تكون في سريتها ومن دون ذلك نصبح هدفا سهلا لإسرائيل". وقال: بالنسبة الي، لن نصل الى إستراتيجية دفاعية إلا إذا توسعت طاولة الحوار، وهذا شرط، ولذلك نطالب بتصحيح الخلل التمثيلي".
وعن موضوع الإنتشار السوري على الحدود اللبنانية، قال: "معلوماتي تشير الى أن السوريين وضعوا اللبنانيين في ضوء الانتشار، إما عبر قيادة الجيش وإما عبر المجلس الأعلى اللبناني- السوري، كما ان هذا الإنتشار بحث ايضا في اللقاء بين الرئيسين اللبناني والسوري". وإذ أكد "أن لا عودة عسكرية سورية للبنان"، قال "ان من حق سوريا ان تحصن وتحمي نفسها لأن لبنان ساحة مخروقة أمنيا ومخابراتيا، ولبنان غير قادر أن يضبط أمنه فكيف له أن يضبط أمن غيره".
ولفت الى "أن سياسة عزل سوريا سقطت وأن نجاح لبنان في حرب تموز غيرت معادلات كبيرة في المنطقة"، مشيرا الى "ان الكلام عن شرق أوسط جديد قد سقط".
ورأى "ان إجراء الإنتخابات أمر أساسي ومن عوامل الإستقرار السياسي في البلد". وشدد على انه "لا يزال في المعارضة وأنه لم يخرج عن تحالفاته وهو ملتزم بالتحالف السياسي معها".
وتمنى للرئيس ميشال سليمان "النجاح في زيارته الى السعودية"، داعيا الى "تسهيل مهمته في ظل نواياه الجدية في الوصول الى حلحلة".