ودعا المنتسبين الى أن "يكونوا شعلة المحبة الصادقة والامثلة الحية للمواطنية المنزهة عن شرور الزعامات، هذه الزعامات التي تستولد الفتن، وتكثر المحاباة وتقدم مصالحها الشخصية على حساب الوطن والمواطنية لتلحق بمجتمعنا المدني الالم والنكبات، ذلك لأن النظام السياسي الذي خطه المستعمر كرس امتيازاتها في نصه فاصبحت اداة طيعة بيد المصالح الخارجية ولهذا تبقي على عقلية الاقطاع متمسكة بالحكم، ويبقى النظام الطائفي العائلي المقاطعجي عرضة لتدخلات القوى الخارجية في ادارة البلاد بحجة الدفاع عن هذا او ذاك من الاديان والمذاهب فينتج نمطا ثابتا من الزعامات كثيرا ما تتعرض للخطأ في قراءة الاحداث، فتقدم على مراهنات خاطئة وضخمة تعرض سلامة الطائفة والبلاد للخطر بغية الحفاظ على مركزها وزعامتها وخشية من عواقب التغيير".
وقال: "كفانا تمسكا بأذيال من تحسبونهم مخلصين والذين لا هم لهم الا سوق الناس كالاغنام. وعندما يصلون الى اهدافهم يقفلون ابوابهم بوجوه الناس وينسون النعمة ، لقد آن لنا ان نتفهم غاياتهم الخبيثة انهم يجعلون الناس يتخاصمون بينما هم ينعمون بامتيازاتهم".
اضاف: "اليوم نشهد بعض المصالحات، ونحن من انصار هذه المصالحات، لكننا مع المصالحات الجدية وليس المصالحات الشكلية. وليس هناك من امكانية لمصالحة الحق مع الباطل، وبين الصادق والكاذب، والثابت مع المتلون، وليس هناك من صلح بين الجلاد والضحية، لذلك نعتقد ان هذه المصالحات ستبقى في اطارها الشكلي، وأي مصالحة يجب ان تقر بأن هناك مشروعا مغامرا دمر البلاد ل 4 سنوات، وقادها الى الخراب وهذا المشروع قد سقط, وعندما يتم الاعتراف بسقوط هذا المشروع عندها المصالحة تصبح مشروعة، وبدون ذلك ستبقى المصالحات في اطار الشكليات".
وتطرق وهاب الى موضوع التشكيلات في الجيش وقال: "نصر على حماية مؤسسة الجيش برموش عيوننا، وهي الحصن الاخير للدفاع عن وحدة لبنان وسيادته، ولقد تفاءلنا خيرا بوجود قائد الجيش الجديد، هذا القائد الجريء المقدام النزيه على رأس هذه المؤسسة ولكن بكل محبة اتوجه اليه لاقول اليه:"احذر صفر الوجوه"، ومن صفر الوجوه احد الضباط في هذه المؤسسة الذي يتدخل بالتشكيلات والذي يدخل احقاده وسياساته في هذه التشكيلات. وهذا يسيء للجيش قبل ان يسيء للاخرين، ونتمنى ان يسارع قائد الجيش الى وضع يده على الموضوع لكي لا يكبر وحتى لا نضطر الى التحدث بالتفاصيل لانه لا يجوز ان يتبع الضابط الذي لديه الولاء للمؤسسة العسكرية ان يدفع ثمن هذا الولاء لانه لا يقف على ابواب الزعامات ولانه لا يشحذ المناصب".