كرر رئيس "تيار المردة" الوزير السابق سليمان فرنجية ترحيبه بالمصالحة مع قائد "القوات اللبنانية" سمير جعجع، شرط حضور النائب العماد ميشال عون كراع إضافي للمصالحة لا كطرف، ورأى أنه قد يكون المطلوب من المناورة التي يقوم بها جعجع جر المسيحيين الى الاقتتال لمصلحة طرف آخر خارجي، ولم يستبعد أن يتم اغتياله بأدوات سلفية لإخلاء الساحة المسيحية لجعجع، سواء تمت المصالحة معه أو لم تتم. وأعلن انه سيتم تشكيل كتلة مسيحية برئاسة النائب العماد ميشال عون تراعي خصوصية كل طرف فيها، مؤكدا انه لن يحصل خلاف بينه وبين عون بسبب تشكيل لائحته في زغرتا.
وأبدى رضاه عن تقرير التحقيق الذي جرى في حادث بصرما ـ الكورة، واصفا إياه بالتحقيق الشفاف، لكنه ترك متابعة القضية للمحاكمة. وقال: انه اذا ثبت تورط النائب فريد حبيب في القضية فيجب رفع الحصانة النيابية عنه، وإلا يكونون يعطون أهل الضحايا حق التصرف شخصياً.
وسأل فرنجية جعجع في مقابلة مع الزميلة ماغي فرح من قناة "او تي في" عن سبب رفضه حضور العماد عون للمصالحة، برعاية رئيس الجمهورية ومباركة بكركي، موضحاً أنه يرفض عقد أي لقاء مع جعجع في بكركي بل يصر على عقده في القصر الجمهوري. واصفاً أي لقاء رباعي بينه وبين جعجع وعون والرئيس أمين الجميل بأنه يريح الشارع المسيحي.
وطالب بأن تتم المصالحة بقلوب بيضاء، معتبراً أن رفض جعجع لمشاركة عون تهدف الى عقد مصالحات ثنائية تفيد جعجع، وتقسم الشارع المسيحي، داعياً الى تشكيل لجنة مشتركة من المردة والقوات ورئاسة الجمهورية تضع مسودة بيان يمهد لعقد لقاء المصالحة. وقال: لا نريد من جعجع بيانا يؤيد سوريا أو ايران من طرفنا أو اسرائيل من طرفهم. بل نريد بيانا من الثوابت المسيحية التي تقر الاعتراف بالآخر برغم الخلافات. ولا نريد مصالحة لمصلحة البطريرك صفير أو الرابطة المارونية أو رئيس الجمهورية بل للمصلحة المسيحية وللوجدان المسيحي.
وأكد ردا على سؤال أن سوريا لن تدخل الى لبنان عسكرياً، كاشفاً أنه اتصل بالرئيس بشار الأسد مستفسراً عن الحشود العسكرية عند حدود الشمال فأوضح له أنها لحماية الحدود من تهريب السلاح والمسلحين. ورأى أن الاقتتال يهدد الوجود المسيحي، وقال إنه اذا تعرض الوجود المسيحي في لبنان للخطر والإلغاء فإنه مستعد لطلب المساعدة السورية العسكرية لحماية الوجود المسيحي. والمسيحيون بأغلبهم سيرحبون بالمساعدة السورية.
وتساءل: من يقف وراء أحداث طرابلس والتفجيرات الأخيرة التي حصلت هناك؟ وهل انتهت تداعيات أحداث مخيم النهر البارد؟ ألا يمكن أن يكون ما يجري انتقاما من الجيش؟ ولماذا لم يحقق أحد في انفجار كبير حصل في مبنى في طرابلس وأصيب فيه نحو أربعين شابا ليس بينهم امراة أو طفل، مبدياً اعتقاده بأنه كان يتم تفخيخ عبوة في هذا المبنى فانفجرت بهم، لكن تم التعتيم على الموضوع.
وقال: هم موّلوا هذه المجموعات لتكون جيش السنّة بوجه الشيعة، لكنهم كمن يربي وحشاً سيبتلعه عندما يكبر. هؤلاء لهم مشروعهم الخاص ولا يريدون مشروع سعد الحريري، لذلك يخاف منهم سعد الحريري الآن.