المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

آية الله فضل الله استقبل السفير الباكستاني: أميركا لا تحترم سيادة الدول، وليس لها صداقات ثابتةإلا صداقتها لإسرائيل


وطنية-8/10/2008
استقبل آية الله السيد محمد حسين فضل الله، سفير باكستان المعين في لبنان "ناوابرادا أمينيلا ريزاني"، حيث جرى عرض لعدد من القضايا الإسلامية، وخصوصا الوضع في باكستان، والعلاقات الباكستانية ـ الهندية، إضافة إلى قضية كشمير، وتطورات الوضع في المنطقة على ضوء التداعيات الأمنية والسياسية التي تسبب بها الغزو الأميركي لأفغانستان.


وأكد السيد فضل الله، "أن مسألة استقرار باكستان هي من المسائل التي ينبغي أن تشكل أولوية في حركة السلطات الباكستانية والدول المجاورة"، مشيرا إلى أهمية باكستان كقاعدة إسلامية علمية، استطاعت أن تصل إلى مستويات علمية متقدمة، من خلال علمائها المتخصصين في كافة المجالات، وليس في المجال النووي فحسب، بل إن العلماء الباكستانيين لهم مواقعهم المتقدمة، ويحظون باحترام وتقدير حتى في الدوائر العلمية الأوروبية والغربية".


وأشار إلى "أن معاناة باكستان في السنوات الأخيرة، انطلقت من خلال الغزو الأميركي لأفغانستان، وإقحام السلطات الباكستانية فيما يسمى "الحرب على الإرهاب"، الأمر الذي أدخل باكستان في حال من الفوضى الأمنية والسياسية، أحدثت اهتزازا أمنيا مستمرا تستفيد منه إسرائيل التي تريد للدول الإسلامية، وخصوصاً تلك التي تمتلك إمكانات علمية، وفيها أدمغة علمية واعدة، ألا تشعر بأي استقرار، وأن تحول مشاكلها الداخلية دون تحقيق ما تصبو إليه من مواصلة تطورها ونموها وحصولها على القوة اللازمة في مواجهة الأعداء".


ورأى "أن استباحة الطيران الحربي الأميركي للأجواء الباكستانية، وقيامه بعمليات عدوانية داخل الأراضي الباكستانية، يشبه إلى حد كبير الاستباحة الإسرائيلية للأراضي العربية، وخصوصا لبنان"، مشيرا إلى الغارات الأميركية التي قتلت وأبادت عائلات بأكملها تحت عنوان ملاحقة الإرهابيين... مؤكدا "أن أميركا ـ الإدارة لا تحترم سيادة الدول، وليس لها صداقات ثابتة في العالم إلا صداقتها لإسرائيل".


أضاف :" إننا نتألم من هذه الفوضى التي تعيشها الساحة الباكستانية"، مشيرا إلى بعض ما يحدث من تفجيرات داخلية، ومن اغتيالات تتصل بجوانب سياسية تارة، ومذهبية أخرى، مؤكدا "أننا نشعر بكثير من الألم لسقوط المسلمين ضحايا لهذا العنف الدامي الذي تسبب به التخلف من جهة، والاستكبار الأميركي من جهة ثانية"، مشددا على ضرورة" أن يسعى الجميع إلى احتواء أية خلافات بين السنة والشيعة داخل باكستان وخارجها، "خصوصا وأن الساحة الباكستانية تشهد تعاونا سياسيا وتنسيقا إسلاميا بين كثير من الخطوط السياسية السنية والشيعية بما لا يتحدث عنه الإعلام بشكل واضح".


وشدد على "أن قضية كشمير تمثل الجرح الإسلامي النازف الذي يشبه إلى حد كبير الجرح النازف في فلسطين، وأنها ينبغي أن تنال الاهتمام اللازم من قبل المسلمين جميعا كقضية إسلامية أساسية تهم ملايين المسلمين الذين يعيشون المعاناة المتواصلة جراء الاحتلال وضغوطه المتصاعدة".

08-تشرين الأول-2008

تعليقات الزوار

استبيان