أكد رئيس هيئة "علماء جبل عامل" الشيخ عفيف النابلسي، خلال استقباله مطران صيدا ودير القمر للموارنة إيلي نصار ومسؤول العلاقات السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية خالد عارف والنائب السابق جورج نجم، أن "توطين الفلسطينيين في لبنان هو في عمق وصلب السياسات الدولية، والواقع أن أصحاب القرار الدولي وبعض المتفقين معهم عربيا ولبنانيا وفلسطينيا يخططون لتنفيذ هذا المخطط، كما أن هناك من يعمل مخابراتياً لفوضى في المخيمات الفلسطينية لا سيما مخيم عين الحلوة حتى تنهار لأوضاع برمتها وتقوم أوضاع ديموغرافية وسياسية جديدة تنتهي بالتوطين.
أضاف: "إن التسيب الأمني في مخيم عين الحلوة ليس مختصرا ومحدودا وسطحيا، ولكن مفاعيله الأمنية والسياسية تنذر بكارثة حقيقية على الوجود الفلسطيني في لبنان كله. لذلك على الدولة أن تتصرف بوعي تام لما تقتضيه المسؤولية الوطنية وأخلاقية وواجب الدفاع عن الشعب الفلسطيني في لبنان".
وقال: "إن غلاة الساسة في لبنان لا يريدون تعايشا حقيقيا بين المسلمين والمسيحيين وإنما تعايش افتراضي. وهم يخافون من لبنان الكبير المنفتح والواحد، ويلجأون دائما إلى لبنانهم الصغير الذي يقف عند حدود الدوائر الإنتخابية، وهم يسهمون في ضرر جسيم في بنية الدولة وتماسكها وقيامتها ما يؤدي إلى هذا الخلل الأمني وهذا الاحتدام في مقاربة القضايا الوطنية.