وطنية - 7/10/2008
رأى الحزب السوري القومي الاجتماعي في بيان اصدره لمناسبة ذكرى حرب تشرين التحريرية، "ان الذكرى تأتي والأمة والعالم العربي يواجهان أخطارا وتحديات كبيرة، لا يمكن تجاوزها والتغلب عليها إلا بالعودة الى دروس وعبر حرب تشرين، التي أعادت الإعتبار للعرب جميعا، ورسخت حقيقة أن الإرادة المصممة هي أقوى الأسلحة في معركة المصير القومي".
وأشار الى انه "إذا كان الجهد العربي المشترك، قد صنع إنتصار تشرين 1973، فإن الذود عن الحق والكرامة العربيين يستدعي اليوم إلتفاف كل العرب حول خيار الصمود والممانعة الذي ظلت سوريا متمسكة به رغم كل الضغوط والتحديات التي واجهتها. فلقد أكدت التجارب أن الانتصارات لا تتحقق إلا بالرهان على إرادة المقاومة والمواجهة وخوض الحروب المصيرية من أجل استعادة الحق السليب. لقد ثبت، أن غياب التنسيق العربي وهرولة بعض الأنظمة العربية المطبعة مع العدو، ألحق ضررا بالغا بالقضايا العربية، ونتيجة ذلك، واصل العدو الصهيوني إرهابه وغطرسته ضد شعبنا في فلسطين، وحصل احتلال العراق كمقدمة للهيمنة الأميركية - الصهيونية على كل المنطقة العربية. وثبت أيضا أنه لولا صمود سوريا التي شكلت حاضنة للمقاومات في لبنان وفلسطين والعراق، لما تحققت الإنجازات والانتصارات الكبيرة في ال 2000 و2006، وهي انتصارات مكملة لإنتصار تشرين 1973، وأكدت أن سلاح الإرادة ومضاء العزيمة أقوى من كل ترسانات أسلحة العدو وأجدى من رهانات المستسلمين".
وأكد الحزب في هذه الذكرى "ضرورة أن يغادر بعض العرب رهاناتهم ويرتقوا فوق خلافاتهم لصالح التضامن العربي، والعمل العربي المشترك، لمواجهة تحديات المشروع الصهيوني - الأميركي، الذي يترنح اليوم تحت وطأة صمود خط المقاومة والممانعة، والمطلوب أن يشهد كل العرب على السقوط المدوي للمشروع المعادي".
كما أكد ان الذكرى "يجب أن تشكل حافزا لكل العرب، من اجل القراءة في كتاب الانتصارات التي تحققت، وفي كتاب التضحيات التي بذلت، وليس من حق أحد أن يعطي دروسا من كتب الهزائم والإنكسارات. كما أنه ليس من حق أي مسؤول عربي، أن يحدد ما إذا كان بمقدور شعوبنا أن تهزم إسرائيل أم لا، لأن هذا الصنف من المسؤولين ما زال خارج التاريخ ويعيش في "كوما" الهزيمة ولم يقرأ انتصارات تشرين 1973 وأيار 2000 وتموز 2006، ولم يقرأ اعتراف العدو الصهيوني وحلفائه بالهزيمة، لا بل الاعتراف بأن اسرائيل الكبرى أصبحت حلما مستحيلا".