وطنية - 6/10/2008
تخوف رئيس حزب الحوار الوطني المهندس فؤاد مخزومي من مصالحات، "على أهميتها، لأنها صورية ولأهداف إنتخابية آنية بين بعض الأفرقاء السياسيين"، مشددا على أن "أضرار السياسات التعبوية والحروب الإستباقية واختلاق عداوات بين الطوائف والمذاهب جسيمة ومخاطرها المستقبلية على الكيان اللبناني ذات نتائج وتداعيات كارثية".
وقال مخزومي في تصريح اليوم: "إن الإنقضاض على مقاعد البرلمان المقبل وكراسي الحكم ومقدرات البلد لا يمت إلى الديمقراطية بصلة ولا إلى السياسة أيضا، فكيف إذا نتج عنها مزيد من حالات الإحباط والغبن عند قوى لبنانية وازنة، يبدو منذ الآن أن المطلوب إقصائها عن اللعبة الديموقراطية؟. إن النتيجة واضحة والكارثة واقعة لا محالة، فالإنتخابات المقبلة بحسب القانون المتوافق عليه بين بضعة من السياسيين وسياق المصالحات الجاري لا يمكن إلا أن تودي بالبلد إلى التهلكة".
وأوضح مخزومي أن "من حق اللبنانيين على سياسييهم، الذين يتحدثون عن مصالحات، أن يتوقفوا عن إثارة الفتن عبر مزايدات على حساب جميع اللبنانيين، وعلى حكومتهم الإلتفات إلى الأوضاع المعيشية والحال الإقتصادية وقبل هذا وذاك إلى أمنهم المتفلت ومستقبل أبنائهم الضائع".