المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

سوريا طلبت من لبنان تنسيقاً أمنياً لضبط الحدود بين البلدين لمكافحة التهريب وقوى 14 شباط ترحب


قناة المنار - 02/10/2008
كشفت مصادر ديبلوماسية عربية وغربية معلوماتٍ، لم تنفها جهات رسمية لبنانية، مفادها أن سورية طلبت من لبنان تنسيقاً أمنياً لضبط الحدود بين البلدين يترتب عليه التفاهم على مجموعة من التدابير والإجراءات لمكافحة الإرهاب ووقف التهريب من خلال المعابر غير الشرعية الممتدة على طول الحدود في الشمال والبقاع.

وأكدت المصادر لصحيفة «الحياة» ان سورية قدمت طلبا رسميا الى لبنان في شأن التنسيق الأمني، قبل أسابيع من الانفجار الذي وقع في احد شوارع دمشق السبت الماضي، وان الرئيس السوري بشار الأسد أثار هذه المسألة مع نظيره اللبناني العماد ميشال سليمان في القمة التي جمعتهما في العاصمة السورية في 13 آب الماضي والتي عقدت بعد ساعات من الانفجار الذي استهدف الجيش اللبناني في ساحة التل في طرابلس. ولم يعرف ما إذا كان الطلب السوري يقتصر على التنسيق أم يتجاوزه الى توقيع اتفاق أمني جديد.

وبحسب المعلومات، نقلاً عن المصادر ذاتها، اثار الأسد مع سليمان ضرورة التوصل الى صيغة رسمية للتنسيق الأمني بين البلدين، وهي الآن موضع تشاور في مجلس الوزراء اللبناني تحضيراً للرد اللبناني على الطلب السوري.

وقد صدرت عدة مواقف من فريق 14 اذار تؤيد تنسيقا امنيا بين البلدين. ورأى وزير الدولة جان اوغاسابيان ان المطلوب ان يكون هناك تنسيق امني مشترك بين القوات السورية واللبنانية لضبط الحدود. وقال ان موضوع التنسيق الامني بين لبنان وسوريا لضبط الحدود في الشمال بحث في آخر قمة عقدت في دمشق بين الرئيسين سليمان والاسد. وفي البيان الختامي الذي اذيع تم التفاهم حول أخذ كل التدابير والاجراءات لضبط الحدود اللبنانية ومنع التهريب وكل انواع التجاوزات. وفي الوقت عينه. هناك لجنة ارتباط تقوم بعملية التنسيق ما بين الطرفين اللبناني والسوري".

ورأى الوزير اوغاسابيان "ان موضوع الانتشار السوري على الحدود أخذ لغطا نتيجة المواقف التي اثيرت من قبل الرئيس الاسد مؤخرا حول وجود مراكز وبؤر للمتطرفين في منطقة شمال لبنان، وتزامن ذلك مع انتشار للقوات السورية في منطقة الشمال، لكن كل الظروف الدولية وحتى المساعي اللبنانية المختلفة تشير الى انه ليس هناك اي مجال ، لا من طرف اللبنانيين ولا من المجتمع الدولي، يمكن ان يسمح بدخول اي سوري الى لبنان.

وزير الدولة نسيب لحود قال بعد لقاء البطريرك الماروني نصر الله صفير نتمنى ان يصار الى تعاون لضبط الحدود على ان تضبط سوريا الحدود من جهتها ولبنان من جهته وصولا الى استقرار يعم المنطقة الحدودية. ولكن الاهم ان تتعامل سوريا مع لبنان بشكل يحفظ كرامته ويتعامل مع لبنان كدولة مستقلة سيدة .وأكد الوزير لحود ردا على سؤال "ان الحدود يمكن ضبطها عبر مساعي الطرفين. وهناك وسائل تقنية تسمح بان يضبط كل طرف حدوده. ولا يجوز ان تبقى المنطقة الحدودية خاضعة لجميع انواع التهريب. وهذا يستدعي تنسيقا كاملا من الطرفين لبنان وسوريا".

بدوره رأى عضو كتلة المستقبل النائب عمار حوري ان "موضوع التنسيق لضبط الحدود اللبنانية السورية هو مطلب لبناني مزمن ويفترض ان يكون مطلبا سوريا طبيعيا. وهو موضوع يريح البلدين ويؤدي الى الاستقرار على هذه الحدود شرط ان لا يتجاوز الضبط الى محاولة تدخل ما في الشؤون الداخلية اللبنانية كما قال. مضيفا ان ضبط الحدود أمر مرحب به، اما ان يكون هذا الطلب مقدمة لتدخل ما فهذا أمر غير مرحب به على المستوى اللبناني بالكامل".
02-تشرين الأول-2008

تعليقات الزوار

استبيان