لمناسبة حلول عيد الفطر السعيد، توجه رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بالتهنئة الى المسلمين خصوصا واللبنانيين عموما، معتبرا ان العيد هذه السنة يحل فيما الوطن يضمد جراحه من الاعتداء الإرهابي الآثم الذي استهدف الجيش اللبناني، للمرة الثانية في طرابلس في اقل من شهرين.
وقال الرئيس سليمان: "ان ضريبة الدم التي تدفعها المؤسسة العسكرية والأبرياء ستزيد من تصميمنا على مواصلة عملنا المشترك من اجل اجتثاث الإرهاب بأشكاله كافة، فنؤكد انه يبقى تشويها للمبادئ الدينية وللقيم الإيمانية التي تميز الإسلام، ويبقى كذلك غريبا عنها وبعيدا عن جوهرها".
وسأل الرئيس سليمان العلي القدير ان يعيد المناسبات الدينية على لبنان بأطيب المنى، مؤكدا ان عيد الفطر يجب ان يدفعنا لاستحضار ما للبنان من مقومات وقيم مثلى، بهدف الاستزادة منها إقداما في العمل الوطني المشترك على دروب التعاون والتضامن، التي نعمل معا على تجسيدها من خلال المصالحة واللقاء حول طاولة الحوار التي دعا إليها في القصر الجمهوري.
ودعا الرئيس سليمان اللبنانيين الى رص خطواتهم في المشاركة بإعادة بناء وطنهم على هوى الإخلاص والبر، فيستمدوا منها قوة الثبات في الدفاع عن حقوقهم، ليجددوا عهد لبنان مع الكبر، كي ينطلق نحو مستقبل واعد أصيل في عطاءاته لمحيطه وللعالم.