وفي كلمة ألقاها خلال اسقباله وفداً من رؤساء ومنسقي جمعيات اللجان والروابط الشعبية أشار سليمان الى "ان الخطر الصهيوني قائم وماثل امامنا والخطر القريب منه هو الارهاب الذي ضرب في طرابلس اليوم، وذلك كله يدعونا الى توحيد صفوفنا وابسط الامور في هذا المجال هي المصالحة". ولفت رئيس الجمهورية الى "ان المناخ العالمي هو مناخ حوار ومصالحات، فعلى ماذا نحن مختلفون في بلد صغير المساحة والارهاب يضرب بلدنا". واكد "ان المصالحة هي من الشيم والاخلاق وتتطلب الشجاعة واذا لم ننطلق من هكذا اجواء فكيف سنواجه المستقبل، خصوصا وان هناك محاولات حوار حولنا".
وتابع الرئيس سليمان منذ الصباح تطورات الاوضاع في طرابلس على اثر الجريمة الارهابية التي استهدفت حافلة نقل عسكريين، وتلقى تباعا سلسلة من التقارير من المسؤولين المعنيين تفيد بالمعلومات المتعلقة بهذه الجريمة.
ولهذه الغاية استقبل في بعبدا في قصر بعبدا، رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، واستقبل مساءً وزير الدفاع الياس المر وعرض معه للاوضاع العامة في البلاد ولا سيما منها جريمة التفجير التي استهدفت حافلة للجيش في طرابلس صباح اليوم، والتدابير العسكرية والامنية التي تم اتخاذها.
والتقى الرئيس سليمان وزير الداخلية والبلديات المحامي زياد بارود الذي اطلع رئيس الجمهورية على اجواء اجتماع مجلس الامن المركزي، وعلى آخر ما توفر من معلومات عن الجريمة.
ثم رأس سليمان اجتماعا ضم قائد الجيش العماد جان قهوجي والمدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي، تم خلاله اطلاع الرئيس سليمان على الخطوات العسكرية التي اتخذتها وستتخذها قيادة الجيش وقوى الامن الداخلي. وقد طلب الرئيس سليمان من قائد الجيش والمدير العام لقوى الامن، اتخاذ كل التدابير الآيلة إلى حماية المواطنين والممتلكات العامة والخاصة، ومنع الاخلال بالامن من أي جهة اتى.
اتصالات مستنكرة
كما تلقى الرئيس سليمان اتصالا هاتفيا بعد ظهر اليوم، من الرئيس السوري الدكتور بشار الاسد استنكر خلاله جريمة تفجير الحافلة العسكرية، معلنا تضامنه وتضامن الشعب السوري مع لبنان. كذلك، تلقى مساء، اتصالا هاتفيا من العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني للغاية نفسها.