المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

المستشارية الايرانية أقامت افطاراً تكريمياً وندوة في "اليوم العالمي للقدس": القدس جوهر الصراع ولا خيار سوى المقاومة


28/9/2009
أقامت المستشارية الثقافية الايرانية في لبنان، افطارا تكريميا وندوة سياسية بعنوان "القدس أمانة في اعناقنا"، في حضور حشد من الشخصيات السياسية والفكرية وممثلي احزاب وقوى سياسية فضلا عن القائم باعمال السفارة الايرانية حسينيان.


رئيس زادا
بعد مأدبة الافطار وآيات من القرآن الكريم، تحدث المستشار الثقافي محمد حسين رئيس زادة عن مدينة القدس، مشيرا الى قداستها "لدى اهل الديانات السماوية الثلاث"، ومعتبرا ان الوجه الاعظم لها "انها مدينة تتكامل فيها كل الابعاد الاخلاقية والانسانية السامية"، ولفت الى انها "بعد اغتصاب فلسطين الحبيبة، تحولت الى رمز للاستنهاض الايماني والجهادي في مواجهة الاستكبار والانحراف. ولعل ما يحصل اليوم من اصرار العدو الصهيوني على احتلالها وتهويدها وانشاء المزيد من المستوطنات من حولها، لهو دليل على القيمة المحورية والاستراتيجية للقدس في تقرير اتجاهات الصراع في هذه المنطقة الواسعة من العالم".

قال: "ان الامام الخميني أراد حين دعا الى إحياء يوم القدس العالمي، ان يعيد ترسيخ ثقافة الحق في عودة القدس الى اهلها الحقيقيين، وإبطال ثقافة الاستكبار والاستيطان والاغتصاب والعنصرية. وان الدلالة المعنوية لعالمية القدس تكمن في تنبيه العالم بأسره وشعوب وحكومات العالم الاسلامي خصوصا، الى بطلان الوجود الصهيوني في فلسطين، والى ان عودة القدس الى اهلها كعاصمة لفلسطين وعاصمة للايمان برسالات الله انما هي حقيقة مقدرة ومحتومة".


الحوت
ثم تحدث الممثل السابق لمنظمة التحرير الفلسطينية في لبنان الاستاذ شفيق الحوت، فاعتبر ان كلام الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله في اليوم العالمي للقدس، كان "سيد الكلام، فقد جمع فأوعى، ولم يترك شاردة ولا واردة الا واحصاها. فشرح وأوضح الهدف من إحياء هذا اليوم، ولماذا القدس بالذات. وأسهب في تحديد ما يجب وما لا يجوز. رسم الحدود والادوار وما يترتب على الدول والشعوب العربية والاسلامية من واجبات، دون مزايدات او تعجيز. فمن كل قدر مستطاعه وإمكانياته، وما أكثر ما نستطيع وما أكبر ما يمكننا فعله".

اضاف: "لكني من موقعي كمواطن فلسطيني، كان له شرف المشاركة في "الحركة الوطنية الفلسيطينية" منذ ستينات القرن الماضي، وأريد ان أنوه وأؤكد على عدد من النقاط التي أثارها سماحة السيد، وفي مقدمها أهمية القدس بالذات".

وقال: "كلنا يعلم ان جوهر الصراع العربي - الصهيوني، ليس صراعا من اجل ارض او حدود فحسب، وإنما هو صراع من اجل وطن يدعى فلسطين، ويعمل التحالف الاستعماري - الاسرائيلي بشتى الوسائل، لا على تكريس اغتصاب أرضه فحسب، بل يجهد لاغتصاب هويته وتاريخه ومصادرة مستقبله وتحويله الى قاعدة انطلاق للتوسع والهيمنة على الوطن العربي والعالم الاسلامي".

وتابع: "من هنا، فانه يستحيل لاي تسوية ولو وصلت الى حدود التقسيم، ان تلغي هذا الصراع في بقية أبعاده. ان الحل التاريخي الاوحد يكمن في إعادة فلسطين الى حقيقتها التاريخية كجزء لا يتجزأ من هذه المنطقة تاريخا وحضارة وتطلعا".

واعتبر "ان التشبث بهذا الهدف الاستراتيجي، ليس نتاج عناد عربي او فلسطيني، بقدر ما هو قراءة مؤكدة لمسار حركة التاريخ. وتاريخ فلسطين بالذات أكبر دليل على ذلك وشاهدنا الحي هو القدس. فجغرافية هذه المدينة وتاريخها يبدوان احيانا وكأنهما من صنع أقدار لها كلمتها وارادتها فوق كل كلمة وارادة. ان اي دولة فلسطينية على أي جزء من فلسطين لا تكون القدس عاصمتها هي دولة ساقطة من قبل ان تقوم، دولة بلا مبرر ولا دور".

واشار "ان القدس وحدها من سائر مدن فلسطين، هي القادرة على إعطاء الدولة الفلسطينية المعاني الرمزية والوجدانية والخلفية التاريخية التي لا بد من توفرها. القدس وحدها من سائر مدن فلسطين هي القادرة على شد اهتمامات العالم، بما في ذلك العالمين العربي والاسلامي الذي تنتمي اليهما. من دون القدس تكون الدولة دويلة فارغة لا اهمية لها، سوى انها مكان تجمع للفلسطينيين. فالقدس اكثر من اي مكان آخر، هي الرمز المحسوس والمفعم بالمعاني التاريخية والحضارية ومن دونها نكون قد خسرنا المواجهة الحضارية قبل الخوض فيها".

وختم مؤكدا "ان حق الفلسطيني في عودة القدس اليه كرمز لفلسطين، كل فلسطين، ليس في حقيقته الا الوجه الآخر لحق الفلسطيني في عودته الى القدس وسائر دياره".


المطران صليبا
ثم تحدث مطران السريان الارثوذكس في جبل لبنان جورج صليبا، فشدد على "ان فلسطين سرقت باسم العدالة وحقوق الانسان، وان المفاوضات لم توصل الى نتيجة، وعلينا ان لا نتحصر ونبكي على فلسطين كما بكى العرب على الاندلس. ولبلوغ الهدف وتحقيق النصر وتحرير فلسطين، لا بد لنا من الجهاد والمقاومة". مستذكرا ما فعلته بريطانيا حين غزت الارجنتين جزيرة "فوكلاند" "فما كان من بريطانيا الى ان قررت استعادتها بالقوة ونجحت".

اضاف: "وعليه، اقول انا رجل الدين مسيحي وعلمني السيد المسيح السلام. سلامنا يأتي من دفاعنا عن انفسنا ومن مقاومتنا التي تعيد لنا الارض، وبصمود ابناء المنطقة، مسلمين ومسيحيين نستطيع تحرير الارض كما واجهنا الافرنجة الذين احتلوا ارضنا، استطعنا ان نخرج الافرنجة بفضل قيادات مخلصة كأمثال القائد صلاح الدين الايوبي".

ثم توجه صليبا بالدعوة الى الفلسطينيين لتوحيد صفوفهم و"ان يكونوا متواضعين ويتنازلوا لمصلحة فلسطين سواء كانوا من "حماس" او "فتح" او اي فصيل فلسطيني آخر".

وختم بتحية المقاومة في لبنان التي "قدمت في نضالها في تموز 2006 انموذجا يحتذى به في تحرير الاوطان". كما حيا صاحب المناسبة الامام الخميني الذي اعلن "يوم القدس العالمي وكان بحق صاحب نظرة ثاقبة في إدراك أهمية توحيد ابناء المنطقة على تحرير فلسطين والقدس وسائر المقدسات".


النائب حب الله
ثم تحدث عضو "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب حسن حب الله، فشدد على الوحدة و"لا خيار لنا سوى المقاومة وتحرير القدس باعتبارها جوهر الصراع".

وقال: "القدس هي اليوم رمز لقضية العرب والمسلمين، بل وكل الاحرار والمستضعفين في العالم. والقدس هي جوهر الصراع بين المستكبرين والمعسكر المتحالف مع اسرائيل بشقيها الاوروبي والاميركي"، مشيرا الى انه "ممنوع علينا ان نتقدم ونطور إمكاناتنا والتكنولوجيا المفيدة، كالتكنولوجيا النووية التي قدمتها ايران، حيث ان اسرائيل تخشى من تقدمنا العلمي، لاننا اذا تقدمنا فسوف نهزمها"، معتبرا انه "ممنوع علينا ان نتقدم وان نبني قدراتنا، لان احتلال فلسطين يساوي معادلة ممنوع التقدم العلمي".

واكد "ان اسرائيل كغدة سرطانية في المنطقة كما وصفها الامام الخميني، هي التي تزرع الفتن بين العرب وبين المسلمين، حتى صارت الفتنة هي من تداعيات احتلال فلسطين"، مذكرا بما حصل في لبنان في الاعوام 1958 و1975 حيث "قامت اسرائيل بتأجيج نار الفتنة في لبنان مستفيدة من خلاف اللبنانيين لتقوية هيمنتها على العرب والمنطقة".

وحيا النائب حب الله صاحب المناسبة الامام الخميني الذي أعلن يوم القدس العالمي، وقال: "بعد مرور ثلاثة عقود على هذا الاعلان، صرنا ندرك صوابية ما دعا اليه الامام الراحل وكيف ان القدس صارت رمزا لوحدتنا".

29-أيلول-2008

تعليقات الزوار

استبيان